يعتبر تثقيف مريض السكري هي الوسيلة الأساسية للتحكم في المرض خلال شهر رمضان وتجنب مخاطره.
وتتأثر طبيعة الأيض لمرض السكري نتيجة التغيرات الملحوظة في تناول الطعام والسوائل؛ لذا فإن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات .
وفي هذا الصدد، يجب على مرضى السكري الإفطار إذا ظهرت عليهم أعراض نقص السكر في الدم أو ارتفاعه أو الجفاف.
وبالنسبة للنظام الغذائي، يجب على المرضى التحكم في تناول الكربوهيدرات لتجنب ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام، كما يجب أيضًا الحفاظ على تناول السوائل بعد الصيام، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني العادي مع تجنب التمارين الشاقة، حيث يمكن أن تؤدي التمارين الشاقة إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
وبالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري من النوع 1، فيجب طلب المشورة من الأطباء، وينصح هؤلاء الأشخاص بتقليل المعدل الأساسي عند استخدام جرعة الأنسولين بنسبة 20٪ ويجب إجراء مراقبة مستمرة للجلوكوز، فضلًا عن ذلك، يجب ضبط الجرعة حسب كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها.
يوصى أيضًا الأطباء بإجراء تقييم طبي لمرضى السكري بعد شهر رمضان، بما في ذلك المراقبة الذاتية لنسبة الجلوكوز في الدم ومناقشة الأدوية وتعديلات النظام.
ومع ذلك، يجب أن يدرك المرضى أيضًا أن مرور فترة الصيام بأمان في أحد السنوات، لا يعني تقليل المخاطر في رمضان المقبل، بسبب الطبيعة التقدمية لمرض السكري.
يجب الانتباه أيضًا لعلامات انخفاض سكر الدم، ففي حال الشعور بالارتعاش أو التعرق أو الارتباك، فقد يشير ذلك إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، وفي هذه الحالة، يجب التوقف عن الصيام فورًا وتناول مشروبًا سكريًا متبوعًا بوجبة صغيرة ومتوازنة حتى يعود مستوى السكر في الدم إلى طبيعته.
إيناس السيد
