كان العلماء في حيرة من أمرهم بشأن قراءات غاز الميثان من المريخ، ويبدو أن باحثو وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في خطوة أقرب لمعرفة ما يحدث مع الغاز على الكوكب الأحمر. واتضح أن الوقت من اليوم له تأثير كبير على اكتشافات الميثان
وغاز الميثان، وهو غاز ينتج من مصادر بيولوجية وجيولوجية، بالقرب من سطح المريخ وليس غلافه الجوي.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة " Astronomy & Astrophysics" العلمية، قد يكون التناقض بين القراءات بسبب الوقت من اليوم الذي يتم فيه البحث عن الغاز عديم اللون والرائحة.
حيث يمكن لمركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا الكشف عن الميثان في الليل، دون أي عوائق، في حين أن المركبة الفضائية " ExoMars " التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية تبحث خلال النهار ولا يمكنها العثور عليها.
وفقاً لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الغلاف الجوي للمريخ هادئ في الليل، لذلك يتسلل الميثان إلى السطح، حيث يمكن لجهاز قياس الطيف الليزري القابل للضبط (TLS) لمسبار كيوريوسيتي الكشف عنه، حيث لم تستطع المركبة المدارية ExoMars ، التي وصلت إلى المريخ في عام 2016، ترى ما يراه مسبار كيوريوسيتي.
من جانبه، قال كريس ويبستر قائد جهاز TLS في بيان لوكالة ناسا يوم الثلاثاء " عندما أعلن الفريق الأوروبي أنه لا يوجد ميثان، شعرت بالصدمة بالتأكيد".
وتابع ويبستر، قد يعود التناقض إلى أوقات اليوم التي تعمل فيها المركبة المدارية والمسبار. حيث يعمل جهاز TLS في مسبار كيوريوسيتي ليلاً حتى لا تتعارض مع الأدوات الأخرى.
بينما تقوم المركبة المدارية ExoMars بالرصد خلال النهار في ضوء الشمس. ما قد يحدث هو أن الميثان يتجمع بالقرب من السطح خلال الليالي الهادئة ويتبدد خلال النهار، مما يجعله غير مرئي بالنسبه للمركبة الفضائية.
وقد اختبر فريق كيوريوسيتي هذه الفكرة من خلال أخذ قياسات الميثان خلال النهار، وبالفعل اختفى الغاز خلال النهار. نشر الباحثون نتائجهم اليوم في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية (رابط PDF).
جدير بالذكر، لا يزال سبب اكتشاف الميثان غير واضح، سواء كان من مصدر بيولوجي أو جيولوجي. وجوده ليس علامة نهائية للحياة.
