الأنسولين هو هرمون أساسي يتحكم في مستويات السكر في الدم، وهو مصنوع في البنكرياس ويساعد في نقل السكر من الدم إلى الخلايا للتخزين، وعندما تكون الخلايا مقاومة للأنسولين لا يمكنها استخدامه بشكل فعّال، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وفي الحقيقة، عندما يشعر البنكرياس بارتفاع نسبة السكر في الدم، فإنه ينتج المزيد من الأنسولين للتغلب على المقاومة وتقليل نسبة السكر في الدم، لذا بمرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى استنفاذ البنكرياس من الخلايا المنتجة للأنسولين وهو أمر شائع في مرض السكري من النوع الثاني.
وتشير حساسية الأنسولين إلى مدى استجابة الخلايا للأنسولين، لذلك يمكن أن يساعد تحسين حساسية الأنسولين إلى تقليل مقاومة الأنسولين من قبل الخلايا وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك مرض السكري، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن 7 طرق طبيعية لتحسين حساسية الأنسولين.
طرق طبيعية لتحسين حساسية الأنسولين في الجسم
-
احصل على مزيد من النوم
النوم الجيد ليلًا مهم للصحة، وفي المقابل قلة النوم يمكن أن تكون ضارة وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى وأمراض القلب والسكري، وقد ربطت العديد من الدراسات قلة النوم بانخفاض حساسية الأنسولين، ولحسن الحظ يمكن لتعويض النوم المفقود أن يعكس آثار قلة النوم على مقاومة الأنسولين.
-
تمرن أكثر
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أفضل الطرق لزيادة حساسية الأنسولين، حيث أنها تساعد في نقل السكر إلى العضلات للتخزين وتعزز زيادة فورية في حساسية الأنسولين تستمر من 2 إلى 48 ساعة اعتمادًا على التمرين الرياضي.
-
قلل التوتر
يؤثر التوتر والإجهاد على قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم، ويشجع الجسم على الدخول في وضع يحفز إنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والجلوكاجون، وتعمل هذه الهرمونات على تفكيك الجليكوجين وهو أحد أشكال السكر المخزن إلى جلوكوز والذي يدخل مجرى الدم ليستخدمه الجسم كمصدر سريع للطاقة.
ولسوء الحظ، فإن التوتر والإجهاد المستمر يحافظ على مستويات هرمون التوتر مرتفعة مما يحفز انهيار المغذيات ويزيد نسبة السكر في الدم، كما أن هرمونات التوتر تجعل الجسم أكثر مقاومة للأنسولين.
-
خفف الوزن
الوزن الزائد وخاصة في منطقة البطن يقلل من حساسية الأنسولين ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يمكن لدهون البطن أن تفعل ذلك بعدة طرق، مثل صنع الهرمونات التي تعزز مقاومة الأنسولين في العضلات والكبد.
وبحسب الدراسات فإن هناك رابط كبير بين دهون البطن وانخفاض حساسية الأنسولين، ولحسن الحظ يعتبر فقدان الوزن وسيلة فعالة لفقدان دهون البطن وزيادة حساسية الأنسولين، وقد يساعد ذلك أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
-
تناول المزيد من الألياف
يمكن تقسيم الألياف إلى فئتين رئيسيتين: قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، وتعمل الألياف القابلة للذوبان في الغالب كعامل للمساعدة في تحريك البراز عبر الأمعاء، وفي الوقت نفسه تعتبر الألياف القابلة للذوبان مسؤولة عن العديد من الفوائد مثل خفض الكوليسترول وتقليل الشهية، وبحسب الدراسات فإن هناك صلة بين تناول الألياف القابلة للذوبان وزيادة حساسية الأنسولين.
وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان البقوليات ودقيق الشوفان وبذور الكتان والخضروات والفواكه بمختلف أنواعها.
-
قلل من الكربوهيدرات
تعد الكربوهيدرات محفز رئيسي يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، فعندما يحول الجسم الكربوهيدرات إلى سكر ويطلقها في الدم، يطلق البنكرياس الأنسولين لنقل السكر من الدم إلى الخلايا، لذا يمكن أن يساعد تقليل الكربوهيدرات في زيادة حساسية الأنسولين، وذلك لأن الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات تميل إلى أن تؤدي إلى ارتفاع في نسبة السكر في الدم، مما يزيد الضغط على البنكرياس لإزالة السكر من الدم.
-
اشرب المزيد من الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر مشروب ممتاز للصحة، كما أنه خيار رائع للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو المعرضين لخطر الإصابة به، حيث وجدت العديد من الدراسات أن شرب الشاي الأخضر يمكن أن يزيد من حساسية الأنسولين ويقلل من نسبة السكر في الدم.
ويمكن أن تكون هذه الآثار المفيدة للشاي الأخضر بسبب مضادات الأكسدة القوية الموجودة فيه مثل الإيبيغالوكاتشين جالاتي والذي وجدت العديد من الدراسات أنه يزيد من حساسية الأنسولين.
لهذه الأسباب يوصى بالشاي الأخضر لمرضى السكري