على الرغم من مجيء الشهر الفضيل في شهر يونيو وصعوبة تحمل الطقس الحار فيه، إلا أن حماسة المسلمين لصيامه لم تثنيها درجات الحرارة تلك التي تتوجه صعوداً كل يوم.
ومن سيقرأ ما سأكتبه اليوم عن أهمية الصيام للصحة، سيكون لديه سببٌ إضافي للمواظبة على الصيام طيلة هذا الشهر الفضيل.
فقد اكتشف باحثون في جامعة كاليفورنيا الجنوبية أن الصيام لمدة تتجاوز اليومين لا تحمي فقط الضرر على الجهاز المناعي، بل أنها تسهم في تجديد وتطويره أيضاً، خصوصاً عند الأشخاص المعرَضين المعرَضين مخاطر ضعف المناعة.
وتابع البروفسور فالتر لونغو من معهد طول العمر الأميركي، تجارب على أشخاص وفئران عند صيامهم، ولاحظ أنه خلال فترة الصيام تتناقص الكريات البيضاء لديهم، مما يلَمح إلى أن أجسامهم تقوم بإعادة تدوير خلايا مناعية قديمة وتشجع خلايا جديدة على الحلول مكانها.
مع الوقت، يمكن لخلايا المناعة أو تتآكل أو تتوقف عن أداء مهمتها كما يجب. وكان الإعتقاد سابقاً أنه لا يوجد شيءُ يمكنه تجاوز هذه المشكلة غير علاجات الخلايا الجذعية. لكن الإكتشاف الديث يظهر أن الصيام لفترات معينة قد يؤدي بالفعل إلى قلب نظام التجديد داخل الجسم، مغيَراً مسارات إشارات الخلايا الجذعية المكوَنة للدم. ما يعني إنتاجاً للدم والمناعة في الوقت ذاته