توصل الأطباء إلى مزيج جديد من أدوية سرطان البروستاتا التي تعمل على تقليص الأورام وتقلل الوفيات بنسبة الربع.
وكشفت الدراسة أن المرضى الذين تناولوا حبتين مختلفتين كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للشعور بـ"الهدأة" أكثر ممن تم إعطاؤهم حبة واحدة فقط.
وتعتبر "الهدأة" حالة يتم فيها غياب المرض عند مريض يعرف إصابته بمرض مزمن لا يمكن الشفاء منه.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الخاضعين للدراسة كانوا أقل عرضة للوفاة أو انتشار الورم بنسبة 23 %، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وشمل البحث 1101 رجلا في 26 دولة، كان جميعهم من المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم والذين لم يتلقوا أي علاج سابق.
وتم إعطاء بعض المشاركين كلاً من عقار "أبيراتيرون أسيتات" الشائع في علاج سرطان البروستاتا مع عقار "ايباتاسيرتب" التجريبي، فيما تلقى الآخرون فقط عقار "أبيراتيرون أسيتات" والعلاجات الوهمية.
ولاحظ الباحثون تضاؤل الورم بنسبة 61 % عندما تناول المصابين كلا الدوائين، ولكن تضاؤل الورم فقط بنسبة 39 % عندما تلقوا دواء واحد، وذلك في ظل غياب جين PTEN.
ومع ذلك، لم تكشف الدراسة تأثير تناول الدوائين عندما يحمل المصابين بالورم جين PTEN.
ومن جانبه، قال البروفيسور بول وركمان، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان إن الجمع بين الدوائين يمكن أن يطيل من عمر المرضى المصابين بسرطان البروستاتا.
وأوضح الأطباء في معهد أبحاث السرطان ومؤسسة "رويال مارسدين" أن هذه النتائج التي تم التوصل إليها "واعدة".
ويعتقد الأطباء أن هذه النتائج أيضًا يمكن أن تقدم وتحسن مستوى العلاج لأكثر من 10 آلاف سنويًا للمصابين بسرطان البروستاتا المتقدم مع خلل في بروتين PTEN.
كان قد اكتشف الباحثون العام الماضي دواء جديد يستهدف نقطة ضعف مرض سرطان البروستاتا.
ويعمل دواء "أولاباريب" عن طريق التدخل في العملية الرئيسية التي تسمح لبعض الخلايا السرطانية بإصلاح نفسها، وأثبت الدواء فاعليته في التجارب التي أجرتها هيئة الصحة الوطنية البريطانية.
يذكر أنه يتم إعطاء الدواء للنساء المصابات بسرطان الثدي والمبيض الناجم عن خلل جين BRCA ، واكتشف الخبراء تأثيره الفعال على أفتك أنواع سرطان البروستاتا.