في تطور مقلق، حدد مجموعة من العلماء البريطانيين عدة طفرات في سلالة جديدة من الفيروس التاجي، والتي تنتشر عبر بريطانيا.
يقول أعضاء "اتحاد جينوميكس كوفيد-19" في المملكة المتحدة، والذين كانوا يدرسون السلالة الجديدة، إنهم كشفوا عن 17 تحورًا أو تغييرًا في بنية الفيروس، وهو عدد وصفوه بـ"الكثير".
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حدثت العديد من التغييرات في بروتين اشواك الفيروس، والذي يستخدمه، لإصابة الخلايا البشرية بالعدوى.
وحذر الباحثون من أن التغيرات في بنية أشواك الفيروس خطيرة، لأن معظم لقاحات كوفيد-19، التي لا تزال قيد التطوير، بما في ذلك فايزر وبيونتيك المعتمد مؤخرا، تعمل من خلال استهداف هذا البروتين.
ويقلق الباحثون من أن تؤدي هذه التغييرات قد تسمح للفيروس بإصابة الذين يتلقون اللقاح، ولكن العلماء، بمن فيهم كبير الأطباء في إنجلترا "كريس ويتي"، قالوا إنه "لا يوجد حالياً أي دليل" على أن الطفرة، التي تم رصدها في ويلز واسكتلندا والدنمارك وأستراليا، سيكون لها أي تأثير على اللقاحات.
وقال البروفيسور لومان، من معهد علم الأحياء الدقيقة والعدوى في جامعة برمنغهام وعضو اتحاد جينوميكس كوفيد-19: "هناك في الواقع 17 تغييرًا من شأنه أن يؤثر على بنية البروتين بطريقة ما تميزه عن سلفه المنتشر، وهذا عدد كبير".
يذكر أن معظم لقاحات كورونا تعمل من خلال تدريب الجهاز المناعي على التعرف على اشواك الفيروس، لتمكينها من مهاجمته في المستقبل، ولكن إذا تغير شكل هذه الأشواك بالقدر الكافي من خلال الطفرات، فقد يتمكن من الإفلات من الجهاز المناعي.