البرسيم الأحمر هو نبات مزهر بري ينتمي إلى نفس عائلة البازلاء والفول، ويستخدم على نطاق واسع في الطب التقليدي كعلاج لأعراض سن اليأس والربو و السعال الديكي والتهاب المفاصل وحتى السرطان.
وعلى الرغم مما سبق، يحذر خبراء الصحة من فوائد البرسيم الأحمر المزعومة بسبب نقص الأدلة العلمية، لذا من خلال هذه المقالة سنستعرض معكم فوائد البرسيم الأحمر وعيوبه واستخداماته.
فوائد البرسيم الأحمر
- صحة العظام
هشاشة العظام هي حالة تظهر فيها عظامك منخفضة الكثافة المعدنية وتصبح ضعيفة، وعندما تصل المرأة إلى سن اليأس، يمكن أن يؤدي انخفاض الهرمونات التناسلية أي هرمون الأستروجين إلى زيادة معدل دوران العظام وانخفاض كثافة المعادن.
ويحتوي البرسيم الأحمر على الأيسوفلافون وهو نوع من الأستروجين النباتي يمكنه محاكاة هرمون الأستروجين في الجسم بشكل ضعيف، ولكن أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة بين تناول الأيسوفلافون وانخفاض حطر الإصابة بهشاشة العظام.
- تقليل أعراض سن اليأس
يُعتقد أن محتوى الأيسوفلافون المرتفع فيه يساعد في تقليل أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، كما أظهر البرسيم الأحمر تحسنًا طفيفًا في أعراض سن اليأس الأخرى مثل القلق والاكتئاب وجفاف المهبل.
- صحة الجلد والشعر
تم استخدام مستخلص البرسيم الأحمر في الطب التقليدي لتعزيز صحة الجلد والشعر، وفي دراسة عشوائية أجريت على 109 أمرأة بعد سن اليأس، أبلغ المشاركون عن تحسن كبير في ملمس الشعر والجلد والمظهر والجودة العامة بعد تناول 80 ملغ من مستخلص البرسيم الأحمر لمدة 90 يومًا.
- صحة القلب
أظهرت الأبحاث الأولية أن البرسيم الأحمر قد يحسن صحة القلب لدى النساء بعد سن اليأس، حيث أنه يساهم في انخفاض الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الحميد وبالتالي يقي من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الآثار الجانبية للبرسيم الأحمر
على الرغم من ندرتها، تشمل الآثار الجانبية المحتملة الحيض لفترات طويلة، تهيج الجلد، الغثيان، والصداع، بالإضافة إلى ذلك كانت هناك تقارير قليلة عن آثار جانبية نادرة ولكنها خطيرة للبرسيم الأحمر.
وفي الحقيقة، يجب على أولئك الذين يعانون من حالات حساسية للهرمونات مثل سرطان الثدي أو سرطان المبيض أو بطانة الرحم، التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل تناول البرسيم الأحمر بسبب احتوائه على الأستروجين.
ومع ذلك، وجدت دراسة لمدة 3 سنوات أن تناول 40 ملغ من البرسيم الأحمر يوميًا يكون آمنًا للنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي، ولكن حتى مع هذه الدراسة من المهم التحدث إلى الطبيب الخاص بك قبل تناول البرسيم الأحمر للتاكد من أنه آمن ومناسب لك.
بالإضافة لما سبق، قد يبطئ البرسيم الأحمر تخثر الدم ويجب تجنبه من قبل أولئك الذين يعانون من اضطرابات النزيف، ويفضل دائمًا إخبار الطبيب عن أي أدوية أو علاجات عشبية تتناولينها إذا كنت ستخضعين لعملية جراحية.
وقد يتفاعل البرسيم الأحمر مع موانع الحمل الفموية وأدوية العلاج بالهرمونات البديلة ومخففات الدم مثل الأسبرين، ونظرًا للمجموعة الواسعة من التفاعلات الدوائية المحتملة مع البرسيم الأحمر، نكرر أنه يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي شيء جديد.
طريقة استخدام البرسيم الأحمر والجرعة المناسبة
عادة ما يتم العثور عليه كمكمل غذائي أو شاي باستخدام قمم الزهور المجففة، وتوجد معظم مكملات البرسيم الأحمر بجرعات40-80 مجم بناء على الأبحاث السريرية وبيانات السلامة، لذلك تأكدي من اتباع الجرعة الموصى بها على العبوة.
ولتحضير شاي البرسيم الأحمر، أضيفي كيس شاي البرسيم الأحمر إلى كوب (250مل) من الماء المغلي وانقعيها لمدة 5-10 دقائق، ويفضل الحد من التناول اليومي إلى 1-3 أكواب (240-720 مل).