السمنة مشكلة عالمية، خاصة بسبب تأثيرها السلبي على صحة الإنسان، فيما تشكل سمنة الأطفال خطورة أكبر، وبهذا التقرير سنتحدث عن سمنة الأطفال أسبابها وتأثيرها على الأطفال:
أسباب السمنة عند الأطفال
- قد تحدث السمنة بسبب مرض هرموني أو جيني، وتكون السمنة عرضا ضمن مجموعة من الأعراض الأخرى التي هي جزء من المرض الأصلي، ومن أهم الأمثلة اضطرابات الغدة الدرقية والكظرية (الجار كلوية).
- والجزء الأكبر من المرضى يعانون من السمنة بسبب استعداد جيني أو بيئي أو سلوكي أو اجتماعي.
- الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر تجعل الطفل أقل عرضة للمعاناة من مرض السمنة في طفولتهم ثم شبابهم.
تأثير السمنة السلبي على صحة الطفل؟
- ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكر "النوع الثاني"، وكذلك أمراض القلب وتصلب الشرايين وأمراض العظام والكبد مستقبلا، وبعض الدراسات ربطت السمنة بأمراض أخرى مثل الصدفية.
- بعض أنواع السرطانات تحدث بمعدلات أكثر في الأطفال الذين يعانون من السمنة.
- التأثير النفسي والاجتماعي على الطفل؛ حيث كثيرا ما يقوم أصدقائه بوضع ألقاب مؤذيه وتشكل ازعاج، وقد يتحول إلى مادة للفكاهة ويتعرض للتنمر بشكل مستمر، وهو ما قد يصيبه بالألم والرغبة في العزلة وتجنب الناس.
في البداية يجب معرفة أن السمنة مرض مزمن ككل الأمراض المزمنة؛ يظل مع طفلك مدى حياته، لذا يحتاج منك إدراك هذا، والعمل له مدى الحياة، وغالبا ما يقتضي هذا التواصل مع طبيب الأسرة أو الاستعانة بطبيب متخصص في علاج السمنة.
الدور الأهم في علاج السمنة هو خلق مناخ معرفي حول حقائق السمنة والغذاء الصحي، وأهمية معرفة السعرات، وجعل الرياضة منهج حياة دائما ومحببا، وضرب القدوة للطفل بسلوكيات كل أفراد الأسرة خاصة الأب والأم.
يجب دعم الطفل نفسيًا بهذه الطرق:
- إشاعة جو التحفيز والتشجيع حول الطفل السمين.
- توصيل القناعة العلمية بأنه غالبا غير مسؤول بشكل كامل عن سمنته.
- إلا أنه يستطيع بشيء من الجهد التحكم فيها كما أن عليه أن يحب جسمه ومنظره ولا يهتم كثيرا بكلام الناس، وقد يحتاج ذلك جلسات سلوكية وإدراكية.
حلول يمكن اللجوء إليها في حال السمنة المفرطة جدًا للطفل:
1. بعض الأدوية التي تساعد على تقليل الوزن أو تثبته.
2. بالونة المعدة فيمن يعانون من سمنة زائدة على أن تتم من خلال منظومة تشمل تطبيق كل وسائل تغيير نمط الحياة السابق ذكرها.
3. اللجوء إلى إحدى جراحات السمنة مثل الحزام أو التكميم أو تحويل المسار؛ على ألا نلجأ لها إلا في حالات السمنة المفرطة، وبعد التحضير المناسب نفسيا وعضويا.