قد نتعرض في الكثير من الأحيان إلى مواقف عصيبة تسبب القلق وتجعله شعوراً متكرراً معظم الأوقات، وقد يصل الأمر أحياناً إلى نوبات هلع وقلق شديدة.
وعلى الرغم أن الكثير من الأشخاص لا يعتبرون القلق مشكلة كبيرة أو لها تأثير قوي، إلا أن الحقيقة عكس ذلك، فبجانب الناحية النفسية، يمكن أن ينعكس القلق على الجسم ويظهر على هيئة اجهاد أو ارهاق حتى دون بذل أي مجهود.
نستعرض لكِ أكثر من علامة تشير أن القلق هو السبب الحقيقي وراء اجهادك:
مفعول القهوة مختلف
عادة ما يركز الكثيرين على شرب القهوة في الصباح أو خلال اليوم لتعزيز الطاقة واليقظة، ولكن إذا لاحظتِ أن قهوتك لم تعد تؤثر كالمعتاد، أو تجعلك سريعة الانفعال وأكثر ميلاً للغضب أو لا تشعرين بالراحة، فذلك قد يشير إلى أنك تعانين من اجهاد شديد نتيجة مستويات قلق عالية.
بعد نوم جيد
شعورك بالإرهاق رغم حصولك على قسط جيد من النوم، على الأقل 7 ساعات، فذلك يشير لمشكلة تتعلق بالقلق، ويمكنك تجربة النوم 7-8 ساعات لعدة أيام لملاحظة التأثير، وفي حال استمر شعورك بالإرهاق، استشيري الطبيب.
الاجهاد قبل حدث اجتماعي
إذا لاحظتِ أنك رغم شعورك بحالة جيدة خلال اليوم، شعرتِ بإجهاد او ارهاق قبل أي حدث اجتماعي، بما في ذلك الالتقاء بأصدقائك، فهذه تعد علامة على معاناتك من القلق، وخاصة القلق الاجتماعي.
ارهاق مستمر وشديد
الشعور بإرهاق شديد وعلى مدار اليوم كله، يمكن أن ينجم عن القلق وليس شيئاً آخر، وذلك نتيجة إطلاق الجسم لهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول عند القلق.
البكاء
كثرة البكاء دون سبب معين، قد ينجم عن شعورك بالإرهاق المستمر الناتج عن القلق والتوتر.
تشوش الدماغ
عادة ما نختبر تشوش الدماغ بسبب الإرهاق، ولكن ليس مع الشعور المستمر بالإرهاق، إذ إنه في هذه الحالة يكون السبب الحقيقي وراء ذلك، هو القلق.
ألم العضلات والمفاصل
في معظم الحالات، يرتبط ألم العضلات والمفاصل ببذل مجهود، ولكن ذلك قد يشير إلى القلق وليس مجرد الإرهاق الطبيعي، وخاصة عند ملاحظة ذلك رغم عدم بذل أي مجهود.
بالإضافة لما ذُكر أعلاه، وعلاقة الاجهاد بالقلق، هناك علامات أخرى تشير إلى معاناتك من القلق قد لا تدركينها، بما في ذلك اضطراب الشهية والارتجاع الحمضي واضطراب النوم.