يعد الحفاظ على البشرة نظيفة ورطبة جيدًا أحد أهم نصائح الرعاية الذاتية للتحكم في الأكزيما، لذلك دائمًا ما يكون الشخص المصاب بالأكزيما مهتمًا بالاستحمام بشكل خاص ليحافظ على بشرته بشكل جيد.
ولكن فكرة الاستحمام بالماء الساخن تحديدًا ليست جيدة على الإطلاق بالنسبة للمصابين بالأكزيما، حيث أن الماء الساخن سيوقف الحكة مؤقتًا، ولكنه في نفس الوقت سيجفف البشرة وسيؤدي إلى تهيج الاكزيما، لذلك دائمًا ما ينصح بالاستحمام بالماء الفاتر لتهدئة الجلد ولتقليل أعراض الأكزيما، ولمعرفة المزيد عن ذلك تابعي معنا المقال حتى النهاية.
هل الماء الساخن يجعل الأكزيما أسوأ؟
في الحقيقة، يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الساخن في تخفيف التوتر وآلام العضلات، ولكنه ليس الخيار الأفضل للأشخاص المصابين بالأكزيما، حيث يمكن أن يجرد الماء الساخن البشرة من الزيوت الطبيعية التي تحتاجها للبقاء بصحة جيدة.
وهذا يمكن أن يجعل البشرة جافة ويؤدي بالتالي إلى الحكة والتهيج، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد الماء الساخن من التهاب البشرة، لذلك يوصى بالحفاظ على درجة حرارة الدش أقل من 30 درجة مئوية.
هل الماء الساخن يخفف أعراض الأكزيما لدى بعض الأشخاص؟
يمكن أن يوفر الماء الساخن راحة فورية من الحكة، حيث أفاد العديد من الأشخاص المصابين بالأكزيما أن الماء الساخن جدًا يعطي شعورًا جيدًا ويزيد الحكة والالتهاب، وهذا يحدث لأن الماء الساخن يمكن أن يحفز الأعصاب على البشرة بطريقة تشبه الخدش.
مع ذلك، في حين أن الماء الساخن يمكن أن يوفر راحة فورية من الأعراض، فمن المرجح أن يزيدها سوءًا على المدى الطويل، لذلك بدلًا من الماء الساخنن يمكن وضع مرطب أو كريم موضعي للأكزيما، والذي يمكنه أن يوقف الحكة دون التسبب في تفاقمها لاحقًا.
ما هي الأكزيما؟
الأكزيما حالة جلدية مناعية ذاتية تسبب ظهور بقع حمراء أو متغيرة اللون ومثيرة للحكة على الجلد، وغالبًا ما يتم تشخيص الأكزيما عند الأطفال.
ويتخلص بعض الأطفال من أعراض الأكزيما مع تقدمهم في العمر، ومع ذلك فإن الأكزيما تستمر مدى الحياة في كثير من الحالات، وبعض الأشخاص يتم تشخيصهم للمرة الأولى في مرحلة البلوغ، وتشمل الأعراض:
- بقع حمراء أو متغيرة اللون مثيرة للحكة على الجلد
- جلد جاف
- جلد سميك
- جلد دافئ الملمس
- طفح جلدي
وأحيانًا يتم الخلط بين الأكزيما وأمراض الجلد الأخرى، فعلى سبيل المثال الصدفية هي أيضًا حالة جلدية مزمنة يمكن أن تشبه الأكزيما، بسبب الطفح الجلدي والحكة، مع ذلك تميل الصدفية إلى أن تكون بيضاء ومتقشرة بينما تميل بقع الأكزيما إلى أن تبدو حمراء وملتهبة.
وفي جميع الأحوال، أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان الطفح الجلدي ناتجًا عن الأكزيما هو تحديد موعد مع طبيب الأمراض الجلدية، حيث يمكن للطبيب فحص الطفح الجلدي ومناقشة الأعراض مع الشخص المصاب، كما يمكن إجراء اختبارات في حال كان هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات لإجراء التشخيص.