توصلت دراسة جديدة إلى أن الهواتف الذكية يمكن أن تكون أداة للكشف عن البكتيريا الضارة على الجلد والفم.
وقام باحثون في جامعة واشنطن بتعديل كاميرا هواتف أندرويد وأيفون بحلقة ثلاثية الأبعاد بها 10 مصابيح LED سوداء، يمكنها المسح داخل فم الشخص وإلقاء الضوء على البكتيريا التي تسبب ترسبات الأسنان وحب الشباب.
ويمكن لهذه التقنية اكتشاف الأطوال الموجية المنبعثة من البكتيريا والتي لا تستطيع الكاميرا العادية اكتشافها.
ويأمل الفريق أن توفر هذا طريقة السهلة التى يمكن استخدامها من المنزل للأشخاص لاكتشاف هذه المشكلات باستخدام جهاز لديهم بالفعل.
من جهته، قال الدكتور رويكانج وانغ، الباحث الرئيسي وأستاذ الهندسة الحيوية وطب العيون في جامعة واشنطن، في بيان: "يمكن أن يكون للبكتيريا الموجودة على الجلد وفي أفواهنا تأثيرات كبيرة للغاية على صحتنا من التسبب في تسوس الأسنان إلى إبطاء التئام الجروح ''.
وتابع وانغ؛ ونظرًا لاستخدام الهواتف الذكية على نطاق واسع، أردنا تطوير أداة سهلة وفعالة من حيث التكلفة يمكن للناس استخدامها للتعرف على البكتيريا الموجودة على الجلد وفي تجويف الفم.
يأمل الباحثون أن تساعد هذه الدراسة، التي نُشرت في عدد مايو من مجلة البصريات والليزر في الهندسة، على إرساء الأساس لأبحاث مستقبلية من هذا النوع، والاختبارات الإبداعية ومعدات الاختبار التي يمكن أن يستخدمها كل شخص في المنزل.
جدير بالذكر، فقد أنتجت جائحة "كوفيد-19" موجة كبيرة من أجهزة وبرامج الاختبار والتشخيص المنزلى، نظراً لظروف الإغلاق وعدم قدرة الأشخاص على الذهاب إلى أطبائهم، بدأ العديد من الباحثين في العمل على بدائل بسيطة تقدم رعاية صحية عالية الجودة للأشخاص من المنزل.
وهناك أيضًا أنواع أخرى من الاختبارات التي يمكن الوصول إليها بسهولة والتي تم تطويرها في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك اختبار التوحد الذي يمكن أن يكتشف التباعد العصبي عن طريق تتبع عيون طفل لا يتجاوز عمره 16 شهرًا أثناء مشاهدة مقطع فيديو.
