طورت مجموعة من الباحثين بتمويل من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم (NHLBI)، اختبارًا جديدًا للدم يتنبأ بموقف الجسم من القلب المزروع، هل يتقبله أم يرفضه؟ وحالة رفض القلب المزروع تحدث للمرضى بعد مرور عدة اشهر من عملية الزرع ومن الممكن ان تكون العواقب مميتة.
ويؤكد الباحثون أنّ اختبار الدم الجديد سيخفض بنسبة 80% خزعات الأنسجة القلبية وهي الوسيلة المستخدمة حاليًا للكشف عن رفض الجسم للقلب المزروع.
أجرى الباحثون تجاربهم على ما يقرب من 200 مريض ممن خضعوا لعمليات زراعة القلب وجاءت النتائج لتؤكد فاعلية اختبار الدم الجديد في كشف تقبل الجسم أو رفضه للقلب مقارنة بخزعات الأنسجة، فقد تمكن الاختبار من الإشارة لوجود مشاكل بالمرضى حتى دون وجود أعراض خارجية تشير لذلك.
وصرح البروفيسور شون أغبور-إينو، احد القائمين على الدراسة ان الحاجة كانت ملحة لتطوير طريقة بديلة عن خزعات الأنسجة لاكتشاف رفض القلب المزروع بشكل مبكر .
وقالت هانا فالنتين، إحدى المشاركات في الدراسة إن التقييمات الأولية لاختبار الدم تفيد بإمكانية إنقاذ العديد من الأرواح خاصًة مع وجود نقص حاد في المتبرعين وأشادت فالنتين بأهمية الاختبار لعلاج التداعيات الصحية الخطيرة الناتجة عن عمليات الزرع.
ويصبح هذا الاختبار في الفترات القادمة إجراء روتينيًا لمراقبة الحالة الصحية للمرضى الذين خضعوا لجراحات زراعة القلب خاصًة في المراحل الأولى والذي من الممكن ان يُظهر فيها الجسم رفض العضو الجديد حيث يتمكن الاختبار من الكشف عن حالة الرفض في وقت مبكر يصل لـ 28 يومًا بعد إجراء عملية الزرع ولمدة ثلاثة أشهر على الأقل مقارنة بالوقت الذي تكشف فيه خزعات الأنسجة القلبية الرفض.
نيرة صلاح