رغم أن الجهود الطبية تتواصل بلا توقف وتسابق الزمن في محاولة لتطوير لقاحات وعلاجات مختلفة لمكافحة فيروس كورونا؛ تستمر الشكوك حول مدى فعاليتها في تحقيق نتائج ملموسة لدى قطاعات واسعة من الناس، يتوقف علمها على ما تلتقطه من منصات التواصل الاجتماعي من هنا وهناك.
في غضون ذلك، تلقى الملايين لقاحاتهم، بينما يكافح آخرون لحجز مكانهم، أو لا زال يعصف بهم الشك في مدى الفائدة حول اللقاح. يأتي موقفهم المتردد بحسب مفاهيم الخاطئة متداولة بقوة حول لقاحات كورونا... إليك بعض الخرافات المتعلقة بـ لقاحات فيروس كورونا. لتعرفها وتتجنبها.
الخرافة الأولى: تناول لقاح فيروس كورونا يسبب نتائج كارثية
عند تناول اللقاح، قد يعاني الشخص من آثار جانبية مثل الحمى والتعب وآلام المفاصل وآلام العضلات، أو قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق. وهو أمر طبيعي؛ لأن عمل لقاح كورونا ما هو إلا "محاكاة" للفيروس الفعلي، عبر تنشيط استجابات مناعية في الجسم، لا تمثل أي خطر.
- الخرافة الثانية: لقاح كورونا يسبب العقم
بسبب انتشار نصائح على مواقع التواصل الاجتماعي تشير الى قدرة لقاحات كورونا على التسبب بالعقم وتدمير الخصوبة، امتنع عدد كبير من الناس -أو ترددوا- عن تناول لقاح فيروس كورونا.
واستندت تلك الصفحات المشبوهة في إرساء تلك الأكاذيب الى تشابه تلك اللقاحات في عملها مع البروتينات الموجودة في الجسم. وفقا للخبراء، لا تؤثر اللقاحات بأي شكل من الأشكال على الخصوبة.
- الخرافة الثالثة: لو أصبت بكورونا لن تحتاج إلى لقاح
الاعتقاد أن من تعافى من مرض فيروس كورونا لا يحتاج إلى لقاح اعتقاد خاطيء، في هذا الأطار، ينصح خبراء بالامتناع عن تلقي لقاحات كورونا بعد ثلاثة أشهر على الأقل من الشفاء. لكن، بمجرد التعافي تمامًا، تستطيع تلقي التطعيم. ما يقلل من خطر الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
- الخرافة الرابعة: اللقاحات أنتجت في عجالة فهي غير فعالة
انتشرت مقولة مفادها أن العلماء المعنيين بتطوير لقاحات كورونا، تعجلوا التوصل إلى مصل يوقف النزيف البشري على كوكب الأرض جراء السرعة المهولة التي يضرب بها الفيروس القاتل.
وانتشر بين الكثيرين، أن الإجماع العالمي على سرعة محاربة كورونا أدى الى تعجل النتائج، وبدوره، ظهرت لقاحات يمكن أن يكون لها بعض ردود الفعل السلبية على بعض الأشخاص.
لكن هذا القول مردود عليه، لأن العلماء دائما ما يلتزموا بتجارب معملية مدروسة قلما تخطيء. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن لقاحات كورونا لديها القدرة على الحد من مخاطر العدوى الشديدة والاستشفاء.