حذرت دراسة جديدة من أن ارتفاع هرمون تستوستيرون والمعروف بهرمون الذكورة يجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
شملت الدراسة الأكبر من نوعها، والتي نشرتها المجلة الدولية للسرطان، أكثر من 182 ألف رجل و122 ألف امرأة مرت بمرحلة انقطاع الطمث، وأكدت وجود علاقة بين هرمون تستوستيرون وعدة أنواع من السرطان بما في ذلك البروستاتا في الرجال والثدي وبطانة الرحم في النساء بعد انتهاء الطمث.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أيضا علاقة بين ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون في الرجال وخطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث.
وفي حين لا يزال سبب العلاقة غير واضحا، يأمل الباحثون في أن يتم استخدام النتائج التي توصلوا إليها للمساعدة في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، لمساعدتهم على اتخاذ الإجراءات الاستباقية للوقاية من المرض.
وذكر الخبراء أن سرطان الجلد هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا، كما ازداد عدد الحالات بين الرجال في العقد الماضي بمقدار 47 %.
وقالت الدكتورة إليانور واتس، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد صلة بين هرمون تستوستيرون وسرطان الجلد، فقد كنا نعرف بالفعل أن الرجال الذين يصابون بسرطان الجلد أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا والعكس، ولكننا لم نكن نعلم أن الامر يرتبط بهرمون التستوستيرون".
وأضافت: "لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، ولكن مثل هذه الدراسات الكبيرة يمكن أن تغير فهمنا الأساسي لسرطان الجلد وتساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر متزايد".
