كشفت دراسة جديدة عن وجود علاقة وثيقة بين فقدان الاسنان والتهاب اللثة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
يعتبر بيريدونتايتس آخر مراحل التهاب اللثة، ويؤثر على الأنسجة التي تدعم الأسنان وتثبتها في مكانها، وإذا تُرك دون علاج، يمكن أن يضر بعظم الفك ويؤدي لسقوط الأسنان.
ووفقا لصحيفة "فيزيتا باز"، تعتبر أول اعراض أمراض اللثة هي نزيف اللثة عند تنظيف الاسنان ورائحة الفم الكريهة، ومن ثم تتطور الحالة إذا لم يتم علاجها لتصل إلى مرحلة بيريدونتايتس، والتي تؤدي إلى ظهور مساحات صغيرة بين اللثة والأسنان مما يؤدي إلى فقدان الأسنان.
والآن وجدت دراسة أجرتها جامعة "أوميا" في السويد أن تضرر عظم الفك بسبب التهاب اللثة ينذر بظهور التهاب المفاصل الروماتويدي.
وفي الدراسة التي تضمنت 176 شخصا، منهم 93 أصيبوا بالتهاب المفاصل الروماتويدي في وقت لاحق، وجد كبير الباحثين أن الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي كانوا أكثر عرضة للمعاناة من فقدان الأسنان من أولئك الذين لا يعانون من الحالة الصحية.
وعلى الرغم من عدم توصل الباحثون لأدلة تشير إلى أن العلاقة سببية، إلا أنهم وجدوا أن فقدان الأسباب يشير في كثير من الأحيان إلى تطور التهاب المفاصل.
وقال الدكتور بيرنيلا لوندبرغ مؤلف الدراسة إن العلاجات التي تستهدف التهاب اللثة قد ثبت أنها تخفف آلام المفاصل الناجمة عن التهاب المفاصل الروماتويدي، مما يؤكد على وجود علاقة بين الحالتين، وهو أمر يمكن أن يساعد الأطباء على التدخل الطبي بسرعة لعلاج حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.