أدى سانتا كلوز حسن النية إلى إصابة 75 شخصا بالفيروس التاجي، عقب زيارة إلى دار مسنين في بلجيكا.
تُظهر الصور سانتا، الذي لم يكن على علم بأنه كان مصابا بكوفيد-19، يقف بجوار نزلاء دار المسنين، قبل أن تبدأ اعراض المرض تظهر عليه، مما أدى إلى اختبار النزلاء واكتشاف الكارثة.
ووفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، في البداية ثبتت إصابة 45 من نزلاء دار "هيميلريك" في مدينة مول البلجيكية، ولكن في وقت لاحق، قالت هيئة إذاعة ""VRT إن العدد وصل الآن إلى 75 مصاب، من بينهم 14 موظفاً.
وأوضح موظفو دار الرعاية أن الزيارة كانت تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية بين النزلاء، وافادوا أن سانتا لم يشعر بالتوعك قبل الزيارة.
ارتدى الرجل زي "سينتركلاس" وهو النسخة الفلمنكية من سانتا كلوز، وكان بصحبته مساعد يرتدي وجه أسود يُعرف باسم "زيوارت بيت" أو بيت الأسود.
وقد أثار بيت الأسود الجدل في السنوات الأخيرة، حيث طالب نشطاء مكافحة العنصرية لحظر الشخصية التقليدية من عيد الميلاد.
وفي حين تُظهر الصور سانتا واقفا إلى جانب السكان، والجميع يبتسمون ويعطون الإبهام، إلا أنه لم يدرك أحد أن كورونا ينتشر، وقالت السلطات إن سانتا قد زار مناطق جماعية مختلفة مثل غرفة الجلوس في الدار.
وقالت السلطات في بيانها: "لقد حافظ على مسافة بينه وبين النزلاء و ارتدى قناعا، كما ارتدى النزلاء الأقنعة"، إلا أن الصور التي نشرتها محطة إذاعة ""VRT، تظهر النزلاء بدون أقنعة.
وقال ويم كايرز رئيس بلدية المدينة: "تم الامر بنية حسنة، ولكن الأمور سارت على نحو خاطئ، وقد كان يوما سيئا للغاية لدور الرعاية ".
وأضاف: "في البداية قالوا إن القواعد قد اتبعت، ولكن بعد ذلك على الفور وصلتنا صور من عائلات السكان تظهر أن الأمر لم يكن كذلك".
وقال جانيس فيرهاين، المتحدث باسم شركة أرمونا، التي تدير المنزل: "لقد صُدم الفريق كثيراً بما حدث، ولكن ذلك أيضاً يجعلهم متحمسين جداً لطرد الفيروس من الدار مرة أخرى".