في دراسة حديثة أُجريت في جنوب أستراليا، وجد باحثون أن حالة قبضة اليد ترتبط باضطراب شائع وهو انقطاع النفس النومي (OSA).
يعد انقطاع النفس النومي أو انقطاع النفس أثناء النوم مشكلة شائعة تتضمن تكرار لانسداد جزئي أو كلي للحلق أثناء النوم، مما يؤدي إلى إبطاء أو توقف التنفس، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، فضلًا عن إمكانية الوفاة في بعض الحالات.
وفقا لمجلة نوريدج، تهدف الدراسة إلى ربط أنماط هذا الاضطراب بالعضلات وكتلة الدهون، والذي يمكن رصده من خلال القبضة، كما يرى الخبراء أن القبضة يمكن أن تكشف ما إذا كان صاحبها يتمتع بصحة جيدة أو معرض لخطر الإصابة بمرض مزمن أو مشكلة ترتبط بخطر الشيخوخة المبكرة.
وفي الدراسة، فحص الباحثون بيانات أكثر من 600 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 40 و88 عامًا لتقييم الصلة بين انقطاع النفس أثناء النوم وكتلة العضلات، وإمكانية رصدها بمدى قوة القبضة.
كشفت النتائج أن ما يسببه الاضطراب من تفاقم نقص الأكسجين في الدم ومدة استمرار المشاركين في النوم أثناء انسداد الحلق كاملًا، يرتبط بضعف القبضة.
هذا ولاحظ الفريق أن مشكلة نقص الأكسجين في الدم بسبب الاضطراب، بلغت نسبتها لأقل من 90 %، وهي نسبة أقل من 97 % والتي تعد النسبة الطبيعية لتشبع الأكسجين في الدم.
كما تشير النتائج إلى أن ضعف قبضة اليد قد يرتبط بتسرب الدهون في العضلات أو خلل في وظيفة الجهاز العصبي المحيطي نتيجة نقص الأكسجين أو خلل في الخلايا البطانية والتي ترتبط بخطر الإصابة بالالتهاب المزمن وحتى السرطان.
هذا ويوضح الفريق أنه بغض النظر عن حجم الكتلة العضلية، فإن اختبار بسيط للقبضة يمكن أن يكشف المشاكل الأساسية المرتبطة بالشيخوخة وتفاقم نقص الأكسجين في الدم وما يُعرف بالالتهاب الجهازي.