سواء كنت رياضية أو موظفة تتطلب منك وظيفتك بذل المزيد من الجهد والحركة، فيجب عليك أن تعلمي أن هناك العديد من المهن والهوايات تتطلب القيام بأنشطة متكررة ومستمرة لتفادي حدوث أي مكروه.
ولكن في نفس الوقت يجب أن تعلمي أيضًا أن إرهاق نفسك يمكن أن يؤدي إلى الألم وعدم الراحة أو حتى التعرض للإصابة، لهذا السبب من المهم أن تضعي لنفسك ولجسدك حدود، والخبر السار هو أنه من الممكن أن تحمي نفسك من الإجهاد، فمن خلال هذه المقالة سوف نكتشف أسباب وأعراض الإجهاد بالإضافة إلى طرق تجنبه.
ما الذي يمكن أن يسبب الإجهاد؟
عادة يرتبط الإجهاد بأنشطة أو حركات معينة، ومن خلال هذه المقالة سنلقي نظرة على بعض الأسباب الأكثر شيوعًا للإجهاد وهي:
1- الحركات المتكررة:
عندما تقوم بتحريك مفصل أو عضلة بشكل متكرر على مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإرهاق، مما يؤدي إلى الشعور بالألم أو عدم الراحة، وغالبًا ما ترتبط الحركات المتكررة بأنشطة مثل:
- استخدام فأرة الكمبيوتر
- الكتابة
- الركل أو رمي الكرة
- التدريب والرياضة
- العزف على الآلات الموسيقية
- الخياطة أو الحياكة
2- التقنية أو الحركة غير الصحيحة:
قد ينجم الإجهاد عن القيام بنشاط أو مهمة بشكل غير صحيح، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الضغط على عضلاتك وعظامك ومفاصلك وأنسجتك
الضامة وبالتالي التسبب بإصابات وآلام، وتتضمن الحركات غير الصحيحة أمثلة وهي كما يلي:
- رفع الأشياء بشكل غير صحيح
- الجلوس بوضعية غير مريحة
- الوقوف بطريقة غير صحيحة
- التمرن بشكل خاطئ
- عدم ارتداء وسادات الركبة أثناء الركوع
3- حركات الجسم المفاجئة:
يمكن أن تتسبب الحركة المفاجئة القوية في الإجهاد، ومن المرجح أن يحدث هذا إذا كان أسلوبك غير صحيح، وتشمل الحركات المفاجئة التي يمكن أن تؤدي إلى إصابات:
- التواء
- انحناء
- دفع
- سحب
- رمي
4- النشاط المطوّل:
إذا كنت تمارسين نشاطًا ما باستمرار دون فترات راحة منتظمة، فسوف تشعرين بالإرهاق في النهاية، ويمكن أن يكون الجهد البدني الزائد صعبًا على جسمك، وقد يرتبط النشاط المطوّل بما يلي:
- الإفراط في ممارسة الرياضة أو اللياقة البدنية
- القيام بنشاط أو ممارسة عدة أيام متتالية دون فترات راحة كافية
5- درجات الحرارة القصوى:
من بين الأسباب المحتملة للإجهاد هو قيام بنشاط ما في درجات حرارة عالية أو منخفضة جدًا، فعندما يكون الجو حارًا جدًا أو باردًا يحتاج جسمك إلى العمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية، ونتيجة لذلك قد تحتاجين إلى بذل جهد أكبر للقيام بالأنشطة الأساسية مما يؤدي إلى الإرهاق.
ما هي علامات وأعراض الإجهاد؟
إذا كنت قد أجهدتي نفسك، فقد تعانين من العلامات والأعراض التالية وهي:
1- الألم:
وهو علامة شائعة على أنك مصابة بالإرهاق، فقد تشعرين بألم حاد أو عادي، وقد يكون أيضًا إحساسًا بالحرق أو الوخز أو الخفقان، وفي حال شعرتي بذلك توقفي عن ممارسة أي نشاط على الفور وخذي قسطًا من الراحة.
2- الإصابة بسبب الإفراط في الحركة:
عادة ما تتطور الإصابة الناتجة عن الإفراط في التدريب بمرور الوقت، وتتضمن هذه الإصابات أمثلة وهي متلازمة النفق الرسغي، كسور الإجهاد، وغيرها.
3- الإعياء:
من الأعراض الشائعة الأخرى وهي الإعياء أو التعب، ويمكن أن يكون جسديًا أو عقليًا اعتمادًا على سبب الإرهاق، فقد تشعرين بثقل في الأطراف، وجع مستمر، ضعف الأداء البدني، صعوبة في التركيز، تغيرات في المزاج، كآبة وغيرها.
4- صعوبة في التنفس:
في حال كنت غير قادرة على التنفس أثناء القيام بمهمة بدنية، فحاولي تقليل شدة النشاط، وتجنبي حبس أنفاسك، حيث يمكن للتنفس بعمق أن يساعد جسمك ودماعك في الحصول على الأكسجين الذي تحتاجينه.
الجدير بالذكر أن الإرهاق أو الإجهاد لا يعني أنك ضعيفة أو غير قادرة على فعل شيء ما، بدلًا من ذلك يمكن تعريف الإجهاد على أنه علامة أن جسمك أو عقلك بحاجة إلى الراحة، ولتجنب الإجهاد خذي فترات راحة منتظمة، ولا تبالغي في فعل الأشياء، وانتبهي إلى العلامات التحذيرية الصادرة من جسمك.