تعتبر لدغات الثعابين المميتة من الأمور الشائعة في المجتمعات الفقيرة ومنخفضة الدخل والتي تؤدي في كثير من الأحيان لبتر الأعضاء وتشوه الجلد والعظام فضلًا عن الخطورة الأكبر وهي الموت إذا لم يتم نقل الشخص لاقرب مستشفى او عيادة للخضوع للعلاج.
والمعتاد ان في المجتمعات الفقيرة لا يمتلك الأشخاص السيارات من اجل نقل الاشخاص الذي تعرضوا للدغات الثعابين بسرعة لأقرب مستشفى والمستشفيات تكون قابعة على بعد مئات الكيلومترات مما يجعل حياتهم على المحك بالإضافة إلى ان سعر مضادات السموم مرتفع للغاية يصل لمئات الدولارات واسعاره ليست في متناول الجميع.
قام فريق من قسم علم الأدوية بجامعة كوبنهاغن الدنماركية بقيادة البروفيسور بريان لوهس، بابتكار نهج جديد مضاد للسموم لعلاج لدغات الثعابين المميتة في نفس وقت ومكان الإصابة وبتكلفة اقل من العلاج الباهظ المعمول به في الوقت الحالي.
قام فريق البحث بمعادلة مضاد للسموم بنسبة 75% من السم الموجود في جميع الثعابين السامة واطلقوا عليه اسم Serpentides مع ابتكار تقنية مماثلة ل حقنة الأنسولين الأوتوماتيكية الذي يستخدمها مرضى السكري في تناول ادويتهم، اي يستطيع اي شخص تعرض للدغة ثعبان ان يحقن نفسه بالمضاد في عضلات الجسم او ثنيات الجلد.
ويؤكد الباحثون ان الحقن بالمضاد بمجرد التعرض للدغات الثعابين السامة فإنه يمنع السُم من الانتشار في الدم وبالتالي يمنح الشخص فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة.
وفي وقت سابق أصدرت منظمة الصحة العالمية ان هناك اكثر من 400 ألف شخص يعانون من لدغات الافاعي والثعابين سنويًا ويفارق اكثر من 140 ألف شخص الحياة جراء ذلك وذلك بسبب ارتفاع أسعار مضادات السموم وايضا تعسر وصولها للمريض في الوقت المناسب.
