اكتشف العلماء العديد من المؤشرات الجينية التي لم يتم تحديدها سابقًا والتي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض العقلية، وبخاصة مرض اضطراب ثنائي القطب.
وأشار العلماء إلى أنها أكبر دراسة من نوعها حتى الآن، والتي شملت 400 ألف شخص؛ حوالي 41917 منهم يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
وفحص الباحثون أي متغيرات في الحمض النووي للمشاركين؛ بحثًا عن علامات وراثية قد تكون مرتبطة بهذه الحالة.
ويعتبر الاضطراب ثنائي القطب، اضطراب عقلي وراثي يتميز بحدوث تقلبات مزاجية حادة تتراوح بين الهوس إلى الاكتئاب، وتشير التقديرات إلى أنها تؤثر على حوالي 45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه، قال عالم الوراثة في كلية الطب في نيويورك، نيامه مولينز إن الاضطراب ثنائي القطب له أساس وراثي كبير، وأن تحديد الاختلافات في الحمض النووي التي تزيد من المخاطر تعطي نظرة ثاقبة على فهم الحالة الأساسية.
وأشار إلى أنه تم تحديد جزء من المسببات الجينية للاضطراب ثنائي القطب، إلا أن الآليات البيولوجية الكامنة وراء تطور الاضطراب غير معروفة حتى الآن.
وتمكن الباحثون من تحديد 64 جينوم خاص باضطراب ثنائي القطب، حيث تبين وجود اختلافات في الحمض النووي من خلال اتصالات خلايا الدماغ وإشارات الكالسيوم التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
ومن بين 64 جينوم مرتبطًا بزيادة المخاطر، تم ربط 17 جين بتطور الفصام و 7 بالاكتئاب الشديد، ويأمل الباحثون أن تساعد الارتباطات الجينية الجديدة في تحديد الجينات التي يمكن استهدافها بالأدوية في المستقبل.
