اليوم العالمي للسرطان هو تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج، ويعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي.
وفي كل عام 4 شباط / فبراير، يتحد العالم بأجمعه للإحتفال باليوم العالمي للسرطان، حيث يعد فرصة لنشر التوعية حول مرض السرطان وحشد دعم الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد والمجتمع الدولي لإنهاء الإجحاف الناجم عن المعاناة من هذا المرض.
ما هو مرض السرطان؟
مرض السرطان هو أحد الأمراض الخطيرة والمزمنة، وتتميز خلاياه بكونها عدائية ومدمرة، كما تتميز بقدرتها الكبيرة على غزو أنسجة الجسم والسيطرة عليها، أو الانتقال من مكانٍ لآخر في الجسم سواء كان بعيداً أم قريباً، كما يمكن أيضاً تعريفه بأنه عملية انتشار ونمو للخلايا السرطانية في الجسم بشكل لا يمكن التحكم أو السيطرة عليها، والجدير ذكره أنه يصيب أجزاء مختلفة من الجسم.
أعراض مرض السرطان
1- الإحساس بالتعب والإرهاق.
2- السخونة أو ارتفاع حرارة الجسم.
3- الشعور بآلام في الجسم.
4- الشعور بوجود أورام تحت الجلد.
5- تغيرات كبيرة في الوزن، إما زيادة أو نقصان دون وجود أسباب واضحة لذلك.
6- صعوبة في عملية البلع.
7- الإصابة بعسر الهضم بشكل مستمر، إضافة لعدم الإحساس بالراحة بعد عملية تناول الطعام.
8- سعال مزمن.
9- اضطرابات في التبول والإخراج.
10- الإصابة باضطرابات في الجلد، والتي تتمثل في: احمراره أو دكانة لونه، أو الاصفرار، ووجود تقرحات جلدية صعبة الالتئام.
11- تغير في شكل الوحمات المتواجدة عند الإنسان.
12- بحة واضطرابات في الصوت.
مخاطر الإصابة بمرض السرطان
1- السن
2- العادات
3- التاريخ الوراثي للعائلة
4- الحالة الصحية للإنسان
5- البيئة المحيطة
عوامل تزيد احتمالية الإصابة بالسرطان
- العمر: يُعتبر التقدم في العمر أكثر العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان، فقد قُدّر أنّ رُبع حالات الإصابة بالسرطان كانت في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 65 و74 عاماً، ولكنّ هذا لا ينفي احتمالية الإصابة بالسرطان في أيّ عمر.
- شرب الكحول: يتسبب شرب الكحول بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، والثدي، والفم، والحنجرة، والمريء، والحلق، ويزداد الخطر بازدياد الكمية المتناولة.
- الالتهابات المزمنة: يظهر الالتهاب بشكل مزمن بسبب عدم توقفه في الوقت المطلوب، ويحدث ذلك بسبب التعرّض لعدوى مزمنة، أو نتيجة المعاناة من السمنة، أو نتيجة تفاعل الجهاز المناعيّ مع الخلايا السليمة بشكل غير طبيعيّ، وبمرور الوقت قد يُحدث الالتهاب تغييرات في الحمض الريبوزي النووي المنزوع الأكسجين واختصاراً DNA، وهذا بدوره يتسبب بالسرطان، ومن الأمثلة على ذلك أنّ الأشخاص المصابين بداء الأمعاء الالتهابيّ مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي يكونون أكثر عُرضة للمعاناة من سرطان القولون.
- الهرمونات: إنّ أخذ بعض أنواع الهرمونات قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان، ومنها هرمون الإستروجين، إذ يزيد احتمالية المعاناة من سرطان الرحم، وإنّ أخذ الأدوية المحضّرة من هرمون الإستروجين والبروجستيرون معاً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا الخطر لا يُرافق تناول الأدوية فقط، وإنّما قد يظهر في حال التعرّض للدورة الشهرية لفترة أطول من المعتاد، إمّا بسبب تأخّر بلوغ سنّ اليأس، وإمّا بسبب قدومها لأول مرة قبل العمر المعتاد، ومن الجدير بالذكر أنّ عدم الحمل، أو الحمل لأول مرة بعمرٍ متأخرٍ يعتبر من الظروف التي تتسبب بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
طرق علاج السرطان
1- العلاج الجراحي
تقوم الجراحة في مبدئها على استئصال الورم السرطانيّ من جسم الإنسان على يديّ طبيب جرّاح، ويوجد العديد من الطُرق الجراحيّة المختلفة التي يمكن استخدامها في هذه الحالة، بما في ذلك الجراحة البردية أو الليزر، أو التّعريض للحرارة المفرطة، أو العلاج الضوئي الديناميكيّ وفي ما يلي بيان لبعض أنواع الجراحة المستخدمة في علاج السرطان:
تقوم الجراحة في مبدئها على استئصال الورم السرطانيّ من جسم الإنسان على يديّ طبيب جرّاح، ويوجد العديد من الطُرق الجراحيّة المختلفة التي يمكن استخدامها في هذه الحالة، بما في ذلك الجراحة البردية، أو الليزر، أو التّعريض للحرارة المفرطة، أو العلاج الضوئي الديناميكيّ، وفي ما يلي بيان لبعض أنواع الجراحة المستخدمة في علاج السرطان:
الجراحة المفتوحة: يقوم الطبيب الجرّاح خلال هذا النوع من الجراحة بعمل شق كبير لإزالة الورم، كما يقوم بإزالة بعض الأنسجة السليمة المحيطة بالورم، وبعض العقد الليمفاويّة أيضاً.
جراحة طفيفة التوغل: يقوم الطبيب الجرّاح خلال هذا النوع من الجراحة بعمل بضع جروح صغيرة بدلاً من جرح واحد كبير، ومن ثمّ يتمّ إدخال منظار في أحد الجروح الصغيرة، والمنظار هو عبارة عن أنبوب رفيع طويل مزوّد بكاميرا صغيرة؛ إذ تُساهم الكاميرا في عرض صور لداخل الجسم على جهاز العرض وهذا ما يسمح للطبيب بالرؤية والمُتابعة، ومن ثمّ يتمّ إدخال أدوات جراحة خاصة من خلال الجروح الصغيرة الأخرى لإزالة الورم وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من الجراحة يستغرق وقتاً أقل للتّعافي مقارنة بالجراحة المفتوحة.
2- العلاج بالإشعاع
يعتمد العلاج بالإشعاع على استخدام جرعات عالية من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانيّة وتقليص حجم الأورام، إذ يعمل الإشعاع على إتلاف الحمض النوويّ الخاص بالخلايا السرطانيّة وبالتالي إبطاء نموّها، أو القضاء عليها، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج الإشعاعيّ لا يقتل الخلايا السرطانيّة على الفور إذ إنّ الأمر قد يستغرق الخضوع للعلاج فترة أيام أو أسابيع لإحداث ضرر في الحمض النوويّ لدرجة كافية لقتل الخلايا السرطانيّة، وفي الحقيقة يستمرّ موت الخلايا السرطانيّة لمدّة تصل إلى عدّة أسابيع أو أشهر بعد انتهاء العلاج الإشعاعيّ، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين رئيسيين من العلاج الإشعاعيّ المستخدم في علاج السرطان؛ وفيما يلي بيان لكلٍ منهما:
العلاج الإشعاعيّ الخارجي: يتمّ في هذا النوع من العلاج استخدام جهاز يوجّه الإشعاع على منطقة السرطان من خارج الجسم، إذ يتحرّك الجهاز حول الجسم دون لمسه لتوجيه الإشعاع في عدّة اتّجاهات مختلفة.
العلاج الإشعاعيّ الداخلي: يتمّ في هذه الحالة وضع مصدر الإشعاع داخل الجسم، ويكون عبارة عن جسيمات سائلة أو صلبة.
3- العلاج الكيميائي
يعتمد العلاج الكيميائيّ على استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانيّة، إذ يقوم هذا العلاج في مبدئه على إيقاف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانيّة التي تتميّز بسرعة انقسامها، كما يساعد استخدام العلاج الكيميائيّ على تقليل فرصة عودة نمو الورم، وتخفيف أعراضه، وتقليص حجمه، ويُمكن إعطاء هذا النّوع من العلاجات بطرق عدّة؛ منها عن طريق الفم، أو الوريد، أو الحقن في أجزاء أخرى من الجسم، ويُمكن استخدامها موضعيّاً في بعض الحالات بحيث يأتي العلاج على شكل كريم ويُفرك على الجلد.
4- العلاج المناعي
يُعتبر العلاج المناعيّ أحد أنواع العلاجات البيولوجيّة الذي يعتمد على استخدام مواد مصنوعة من الكائنات الحيّة لعلاج السرطان، ويقوم مبدأ العلاج المناعيّ على مساعدة جهاز المناعة على محاربة السرطان، ويُقسم العلاج المناعيّ من حيث آلية عمله في علاج مرض السرطان إلى نوعين رئيسيين، يقوم إحداهما على مساعدة الجهاز المناعيّ على مهاجمة الخلايا السرطانيّة بشكلٍ مباشر، أمّا النوع الأخرى فيقوم على تعزيز مناعة الجسم بشكلٍ عام ممّا يساعد على القضاء على الخلايا السرطانيّة.
5- العلاج الموجّه
يُعتبر العلاج الموجّه أساس الطب الدقيق ويقوم مبدأ هذا العلاج على استهداف التغييرات التي تطرأ على الخلايا السرطانيّة والتي تُساعدها على النّمو، والانقسام، والانتشار، ويوجد نوعين رئيسيين من العلاج الموجّه، وفيما يلي بيان لكل نوعٍ منهما:
- أدوية جزيئيّة صغيرة: تُستخدم هذه الأدوية عندما يكون الهدف موجوداً داخل الخلية إذ إنّ جزئيات هذه الأدوية تكون صغيرة بما يكفي للسمّاح لها بدخول الخلية بسهولة.
- الأجسام المضادة وحيدة النسيلة: لا تستطيع هذه الأدوية الدخول إلى داخل الخلايا بسهولة، لذلك يتمّ استخدامها لكي تشكّل ارتباطاً مع أهداف مُحدّدة تكون موجودة على السطح الخارجي للخلايا السرطانيّة.
6- العلاج الهرموني
يقوم مبدأ العلاج الهرمونيّ على إبطاء أو إيقاف نمو بعض أنواع السرطان التي تحتاج إلى أحد أنواع الهرمونات للنّمو، وبالإضافة إلى استخدام هذا النّوع من العلاجات بهدف القضاء على السرطان يمكن استخدامه للمساعدة على تخفيف الأعراض المصاحبة للسرطان، ويُمكن إعطاء العلاج الهرمونيّ بطرق عدّة بما في ذلك عبر الفم، أو عن طريق الحقن.
7- زراعة الخلايا الجذعية
يقوم مبدأ زراعة الخلايا الجذعيّة على استرجاع الخلايا الجذعيّة المكوّنة للدم لدى الأشخاص الذين تدمرت لديهم هذه الخلايا نتيجة الخضوع لجرعات عالية جداً من العلاج الكيميائيّ أو الإشعاعيّ المُستخدم في علاج بعض أنواع السرطان، وفيما يتعلّق بأنواع زراعة الخلايا الجذعيّة المُستخدمة في حالات السرطان فتوجد ثلاثة أنواع رئيسيّة، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:
- ذاتيّة المنشأ: في هذه الحالة يتمّ أخذ الخلايا الجذعية المّراد زراعتها من المريض نفسه.
- خيفية: في هذه الحالة يتمّ أخذ الخلايا الجذعيّة المراد زراعتها للمريض من شخص آخر.
- مُسانِج: في هذه الحالة تُؤخذ الخلايا الجذعية المّراد زراعتها للمريض من توأمه المُطابق؛ في حال كان للشخص توأماً.