تعمل حاسة التذوق والشم معًا لجعل الطعام ممتعًا أو للتحذير من أنه قد فسد، وفي كل عام يسعى أكثر من 200 ألف شخص إلى الحصول على رعاية صحية لمشاكل التذوق والشم.
وفي الحقيقة هي مشكلة متشابكة لدرجة أنه في بعض الأحيان يبدو أنّ فقدان التذوق هو في الواقع فقدان حاسة الشم، ويمكن أن يكون فقدان التذوق أيضًا علامة على الإصابة بكورونا المستجد (كوفيد-19)، ولا يزال الباحثون يحاولون حتى الآن فهم كيفية تأثير الفيروس على التذوق ولماذا يمكن أن تستمر هذه الأعراض؟
ومن خلال هذا المقال، تعرفي معنا على أبرز أسباب فقدان التذوق والشم فيما يلي:
كوفيد-19
يقول حوالي 80% من الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا أن الذوق والشم يختفيان، وحتى الآن الأسباب غير واضحة تمامًا، ولكنها قد تكون مرتبطة بالاحتقان أو الالتهاب في الأنف.
عدوى الجهاز التنفسي العلوي
أي نوع من عدوى الجهاز التنفسي العلوي يمكن أن يؤثر على حاستي الذوق والشم، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلوانزا، والتي يمكن أن تسبب احتقان الأنف والسعال والعطس والحمى، ومن المحتمل أن تستعيدي حاسة التذوق والشم مع زوال العدوى، ولكن يمكن أن تسبب بعض الالتهابات الفيروسية ضررًا دائمًا في حاسة التذوق.
الحساسية ومشاكل الجيوب الأنفية
يمكن أن تسبب الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية التهابًا واحتقانًا يؤثر على حاسة الشم والتذوق، ويستعيد معظم الناس تدريجيًا حاسة الشم والتذوق مع تحسن الحالة الصحية.
الأورام الحميدة الأنفية
الأورام الحميدة الأنفية عبارة عن نتوءات ناعمة غير مؤلمة تنمو في الممرات الأنفية أو الجيوب الأنفية وهي ناتجة عن التهاب مزمن مرتبط بالحساسية والربو واضطرابات المناعة وتشمل أعراضها انسداد وسيلان الأنف، آلام الوجه وآلام الأسنان العلوية والصداع، الشخير، نزيف الأنف المتكرر، ويمكن للطبيب وصف أدوية لتقليص الزوائد الأنفية كما يمكن إزالتها جراحيًا.
معالجة السرطان
العلاج الكيميائي للرأس أو الرقبة يمكن أن يغير أو يضعف حاسة التذوق والشم، وعادة ما يختفي هذا بمجرد الانتهاء من العلاج.
مرض الزهايمر
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالخرف بمن فيهم المصابون بمرض الزهايمر من انخفاض في حاسة الشم والتذوق، ومن بين الأمور الأخرى التي تساهم في زيادة صعوبات الأكل والتغذية هي الأدوية، مشاكل في التعرف على الأطعمة، وهنا يمكن أن يساعد اختصاصي التغذية في تخطيط الوجبات و التوجيه الغذائي.
الشيخوخة
أنه أمر معتاد أن تفقد تدريجيًا حاسة الشم والتذوق مع التقدم في العمر، ولكن ليس من الطبيعي أن تفقد حاسة التذوق والشم نهائيًا، لذلك من المهم جدًا التحدث إلى طبيبك في حال حدوث هذا الأمر بحيث قد يساعد تحديد السبب ومعالجته في استعادة حاستي التذوق والشم.
التعرض للمواد الكيميائية
قد يساهم التعرض العالي لبعض المواد الكيميائية في فقدان التذوق والشم، فعلى سبيل المثال يمكن أن يتسبب التعرض العالي لمبيدات الآفات في إضعاف طويل الأمد لحاسة الشم والتذوق.
صدمة الرأس
يمكن أن تؤدي إصابة الرأس إلى فقدان حاسة الشم والتذوق، وتعتمد المدة التي تستغرقها في استعادة حاستي الشم والتذوق على موقع الإصابة ومدى الإصابة وكيفية علاجها.
الخلاصة
حاسة التذوق مرتبطة بقوة بحاسة الشم، فأنتِ بحاجة لكليهما لتذوق الطعام، ولكن يمكن أن تتعارض أشياء كثيرة مع التذوق بما في ذلك الحساسية ونزلات البرد والإنفلوانزا، وفي العادة يعود التذوق والشم للوضع الطبيعي عندما تتضح الأعراض الأخرى، فإذا كنت تعانين من فقدان التذوق والشم مع أو بدون أعراض استشيري الطبيب فمن الممكن أن يكون علامة على وجود حالة أساسية، وفي الوقت الحالي أغلبه أصبح مرتبطًا بحالات الإصابة بفيروس كورونا.
