التبول في الفراش مشكلة تؤثر على حوالي نصف مليون طفل ومراهق في المملكة المتحدة فقط، ولكن الآن يعتقد العلماء أنهم حددوا أخيرا لماذا يعتبر بعض الناس أكثر عرضة لهذه الحالة.
ومن المعروف أن التبول الليلي في الفراش، المعروف رسميًا باسم الإحليل الليلي، حالة وراثية، ولكن لم يتمكن الباحثون من تحديد الجينات المسؤولة عن العملية.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمكن باحثون بجامعة آرهوس في الدنمارك أخيرا من تحديد المتغيرات الوراثية التي تزيد من خطر التبول في الفراش، والتي يأملون أن تساعد في تطوير علاجات للحالة المزعجة في المستقبل.
ولفهم سبب تعرض بعض الناس للتبول في الفراش، حلل الباحثون جينات 3900 طفل وشاب دنماركي تم تشخيص إصابتهم بالحالة أو تناولوا أدوية لعلاجها.
وقارنوا المشاركين بـ 31 ألف طفل وشاب لم يُعانوا من هذه المشكلة، مما مكنهم من تحديد متغيرين وراثيين مشتركين بين الذين يعانون من الحالة، واللذين يعززا خطر حدوثها.
وقالت جين هفاريغارد كريستنسن، إحدى الباحثات في الدراسة: "يعاني حوالي 16% من جميع الأطفال في السابعة من العمر من هذه المشكلة ليلا، وعلى الرغم من أن العديد منهم يتخطونها مع مرور الوقت، إلا أن حوالي 1 -2 % من جميع الشباب البالغين يستمرون في المعاناة منها".
وشرحت: "إنها حالة خطيرة، يمكن أن تؤثر سلباً على احترام الأطفال لأنفسهم وصحتهم النفسية، فعلى سبيل المثال، قد يخاف الأطفال من التعرض للتنمر، وغالباً ما يختارون تجنب النشاطات التي تتضمن الإقامة الليلية".
وقالت سيسيلي سيغارد يورغنسن، المؤلفة الأولى للدراسة: "تعزز العوامل الوراثية من خطر التعرض لحالة التبول اللاإرادي في الفراش، ولكن هناك عوامل بيئية أيضا يجب اخذها في الاعتبار، حيث يمكن أن يكون لدى الشخص جميع العوامل الوراثية ولكنها لا تؤدي إلى المشكلة بسبب غياب العوامل البيئية".
أبانوب سامي
