لقد أصبح الحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن أمرًا بالغ الأهمية بعد أن حصدت جائحة كورونا العام الماضي ملايين الأرواح حول العالم، لذلك هناك العديد من الأمور التي يجب أن يعرفها مرضى السكري تحديدًا من خلال هذه المقالة عن لقاحات كوفيد-19.
وتأتي هذه المعلومات من مصادر موثوقة ومن سلطات صحية معتمدة مثل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، إلى جانب الأطباء المعتمدين والمتخصصين داخل وخارج مجال مرض السكري.
ما هي لقاحات كوفيد-19؟
مع بدء عام 2021 أصبح هناك لقاحان متوفران في الولايات المتحدة، حيث أصدرت شركة فايزر الأمريكية العملاقة للأدوية وشريكها الألماني (BioNTech) أول لقاح في منتصف ديسمبر 2020 مخصص لمن يبلغون من العمر 16 عامًا فما فوق، وبعد أن يتم أخذ الجرعة الأولى، يلزم أخذ جرعة معززة ثانية بعد 21 يومًا.
وآلية عمل اللقاح تكون من خلال تعليم الخلايا البشرية بشكل أساسي كيف تصنع البروتين الذي يؤدي إلى استجابة مناعية داخل أجسامنا، وهذا بدوره ينتج أجسامُا مضادة تحمينا من الإصابة بالعدوى في حال دخل فيروس كورونا أجسامنا.
هل اللقاحات آمنة؟
يؤكد مركز السيطرة على الأمراض أن كلا اللقاحين الأوليين المعتمدين من قبل إدارة الغذاء والدواء آمنان وفعالان لمعظم الناس باستثناء بعض حالات الحساسية، حيث شملت التجارب السريرية عشرات الآلاف من الأشخاص، ونتائج هذه التجارب متاحة للجمهور على مواقع الوكالات المعنية.
وقد أصدر مركز السيطرة على الأمراض إخلاء مسؤولية لمن يعانون من أمراض المناعة الذاتية، حيث قد يتلقى الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية اللقاح ومع ذلك يجب أن يدركوا أنه لا توجد بيانات متاحة حاليًا حول سلامة لقاحات كوفيد-19 بالنسبة لهم.
وفي الحقيقة خلال الأسابيع الأولى من توزيع اللقاح على ملايين الأشخاص، أبلغت التقارير عن آثار جانبية ولكن كانت طفيفة مثل التهاب الذراعين أو التورم والحمى، كما تم ملاحظة بعض ردود الفعل التحسسية أيضًا.
هل سيحصل مرضى السكري على اللقاح أولًا؟
في الواقع يتم تصنيف الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكرى على أنهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض أكثر خطورة، وذلك وفقًا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض لعام 2019، لكن مجموعة من التجارب السريرية تظهر أنه بالفعل مرضى السكري معرضون لخطر متزايد في حال إصابتهم بكوفيد-19، لذا قامت منظمة لمرض السكري بتوقيع رسالة تحث فيها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على إعطاء الأولوية لمرضى السكري على الفور.
وفي الحقيقة، لا زالت هناك مخاوف من جانب الأشخاص المصابين بمرض السكري بخصوص تلقي لقاح كورونا، حيث تم إجراء استطلاع شارك فيه أكثر من 800 شخص، و30% منهم رفضوا أخذ اللقاح في حال توفر، وكانت الأسباب الرئيسية:
لا نثق في اللقاحات بشكل عام
لا نثق في ما تفعله الحكومة
الآثار طويلة المدى المحتملة
لست متأكدًا من أن العلماء يعرفون ما يفعلونه
الخبرة الشخصية السابقة مع اللقاحات
ومع كل ذلك، بمجرد حصول الناس على اللقاح لا يعني ذلك أن المرض انتهى أو أنه لا يمكن أن ينتقل من شخص لآخر، لذا إذا أردنا زيادة احتمالات الصحة لدى الناس، فلا نزال بحاجة إلى ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي والابتعاد عن أماكن التجمعات.