يمكن أن يكون تورم الأصابع من الأعراض المزعجة وخاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الاحمرار والألم، وهناك العديد من الأسباب وراء تورم الأصابع ومعظمها لا يعد خطيرًا وأمر يستدعي القلق.
ومع ذلك، عندما يكون هناك أعراض أخرى متطورة، فقد يشير تورم الأصابع إلى شيء أكثر خطورة، ومن خلال هذه المقالة سنستكشف أسباب تورم الأصابع وكيفية علاجها، إلى جانب متى يصبح الأمر مدعاة للقلق.
أسباب تورم الأصابع
- تورم الأصابع بسبب احتباس السوائل
يعد احتباس السوائل أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتورم الأصابع، وهناك أسباب متعددة لاحتباس الماء من بينها النظام الغذائي المتبع، والظروف الصحية الأساسية.
وعندما يحتفظ الجسم بالمياه الزائدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تورم الأنسجة في الأطراف وخاصة في الأصابع، وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تصاحب احتباس الماء الانتفاخ،و غالبًا ما يتضمن علاج احتباس السوائل معالجة السبب الأساسي.
إضافة لما سبق، يمكن أن يؤدي تناول نظام غذائي غني بالملح إلى احتفاظ الأنسجة بالماء الزائد مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الأصابع واليدين وفي مناطق أخرى من الجسم، أيضًا يمكن أن يمكن يحدث احتباس السوائل بسبب انسداد في الجهاز اللمفاوي وهي حالة تحدث عندما لا تستطيع الغدد اللمفاوية من تدوير السائل اللمفاوي بشكل صحيح وبالتالي تراكم السوائل في الأطراف.
- تورم الأصابع بسبب التمرين
أثناء التمرين، مثل الجري أو المشي لمسافات طويلة أو أي شكل آخر من التمارين المكثفة، يعمل جسمك بجد لضخ الدم إلى القلب والرئتين والعضلات، وهذا يوجه تدفق الدم بعيدًا عن الأوعية الدموية في اليدين، مما يؤدي إلى اتساعها وتضخم الأصابع.
بشكل عام، لا داعي للقلق من تورم الأصابع بعد التمرين، ومع ذلك يمكنك تقليل أعراض ما بعد التمرين عن طريق تحريك اليدين والذراعين والتأكد من بقائك رطبًا.
- تورم الأصابع بسبب الحرارة
سبب محتمل آخر لتورم الأصابع أثناء وبعد التمرين أو قضاء الوقت بالخارج في الطقس الحار ألا وهو زيادة حرارة الجسم، حيث يمكن أن يسبب التعرض للحرارة سواء كانت داخلية أو خارجية إلى ما يسمى بالوذمة الحرارية، وهي حالة تتسبب بتورم الأطراف وخاصة الأصابع.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة ليست خطيرة،إلّا أنها قد تشير إلى وجود خلل في السوائل، وفي بعض الحالات يمكن أيضًا ربط هذه الحالة بحالات أساسية أخرى، ولكن لحسن الحظ يمكنك التقليل من الوذمة الحرارية عن طريق الحفاظ على ترطيب الجسم وتبريد درجة حرارته.
- تورم الأصابع بسبب الهرمونات
يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية خاصة أثناء الحيض والحمل أعراضًا مثل الانتفاخ والتورم، وتحدث هذه الأعراض غالبًا بسبب التحول في الهرمونات مثل الأستروجين والبروجسترون.
ويتضمن علاج هذه الحالة بشكل عام مسكنات الألم للمساعدة في تقليل الآلام، كما يمكن لممارسة التمارين الرياضية وتناول نظام غذائي متوازن وممارسة تقنيات الحد من التوتر إلى تقليل أعراض هذه الحالة وخاصة قبل الدورة الشهرية.
- تورم الأصابع بسبب تسمم الحمل
سبب آخر محتمل لتورم الأصابع أثناء الحمل وهي حالة تسمى تسمم الحمل، وغالبًا ما تظهر مقدمات هذه الحالة في آواخر الحمل وتتميز بأعراض مثل صداع متكرر، تورم الوجه أو اليدين، زيادة الوزن، تغيرات الرؤية، ويعد العلاج المبكر لهذه الحالة أمرًا بالغ الأهمية لضمان الحمل والولادة بأمان.
- تورم الأصابع بسبب الإصابات
عندما نجرح أنفسنا، ينتج الجسم استجابة التهابية في موقع الإصابة، وغالبًا ما يشار إلى هذا الالتهاب من خلال التورم والاحمرار والألم وأعراض أخرى، وسواء كانت إصابة خفيفة أو خطيرة، يمكن أن تؤدي إصابة اليد إلى تورم الأصابع واليد والمعصم.
- تورم الأصابع بسبب التهاب المفاصل
التهاب المفاصل حالة التهابية تتميز بألم وتورم وتصلب في المفاصل، ومن أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا التهاب المفاصل الروماتويدي، وعندما يكون هناك التهاب مفاصل في اليدين فإن ذلك يسبب تورمًا كبيرًا في الأصابع، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال الأدوية المضادة للالتهابات والعلاج الطبيعي وفي بعض الحالات الجراحة.
- تورم الأصابع بسبب النقرس
النقرس هو حالة تحدث عندما تتراكم مستويات عالية من حمض البوليك في الجسم وتشكل بلورات في المفاصل، وعادة ما يفرز الجسم حمض البوليك في البول، ولكن انخفاض وظائف الكلى يمكن أن يزيد من مستويات حمض البوليك ويؤدي إلى النقرس.
وعلى الرغم من أن النقرس يؤثر بشكل شائع على القدمين، إلّا أنه قد يسبب أيضًا تورمًا وألمًا في مفاصل الأصابع، ويتطلب النقرس عمومًا التدخل المبكر لمنعه من الانتشار، وغالبًا ما يتم وصف الأدوية التي تساعد في تقليل الألم وخفض مستويات حمض البوليك أولًا.