العفن هو نوع من الفطريات التي تنمو في العديد من الأماكن داخل وخارج المنزل، ويتكاثر عادة العفن عندما تتلامس الجراثيم مع الأسطح الرطبة.
وفي الواقع، نحن نتنفس العفن كل يوم، وقد لا يسبب مشاكل صحية، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي أو ضعف جهاز المناعة، فهم معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بمشاكل في التنفس والرئتين بشكل عام.
إلى جانب ما سبق، يمكن لبعض أنواع العفن أن تثير رد فعل تحسسي أو تسبب عدوى في الرئتين، وفي الواقع يقدر الباحثين أن ما يصل إلى 2.5% من الأشخاص الذين يعانون من الربو على مستوى العالم يصابون بالحساسية تجاه العفن، لذا من خلال هذه المقالة سنتعرف على أعراض العفن في الرئتين، وكيف يتم تشخيص الحالة وما هي خيارات العلاج المناسبة.
مخاطر الرطوبة والعفن على الرئتين
في الواقع إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية من استنشاق العفن هم:
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو أو التليف الكيسي
- الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة بعد زراعة الأعضاء
- الأشخاص الذين يعانون من حالات مثبطة للمناعة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وسوء التغذية وبعض الاضطرابات الوراثية والسرطان
- ما هي الأعراض؟
يمكن أن تختلف الأعراض اعتمادًا على نوع العفن الموجود في الرئتين ونوع رد الفعل، حيث يمكن أن يسبب العفن في الرئتين رد فعل تحسسي يسمى داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي، وتتشابه الأعراض مع أعراض الربو وتشمل:
- سعال
- ضيق في التنفس
- حمى
- تفاقم أعراض الربو
كما من الممكن أن يشكل العفن كرة في الرئتين، تسمى هذه الحالة الورم وغالبًا ما تظل الكرة في الرئتين وقد تؤدي إلى تلف الأنسجة، وتشمل أعراضها عادة، ضيق النفس، السعال أو السعال مع الدم.
كيف يتم تشخيص الحالة؟
في الواقع سيسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، وقد يشك الطبيب بأن المريض يعاني من داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي، خاصة إذا كان المريض يعاني من حالة تضعف جهاز المناعة أو حالة التنفس لديه.
وغالبًا ما تتضمن الخطوة التالية من التشخيص أخذ عينة صغيرة من سائل الرئة لفحصها تحت المجهر، بحيث يتم أخذ العينة عن طريق إدخال أداة خاصة في الأنف أو الفم لتجميع كمية صغيرة من أنسجة الرئة.
وقد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص دم للبحث عن دليل على وجود جراثيم فطرية أو أجسام مضادة في الدم، وقد تساعد الأشعة السينية أو التصوير المقطعي في استبعاد الحالات الأخرى والبحث بشكل أدق عن تراكم العفن في الرئتين.
ما هو العلاج؟
يكاد يكون من المستحيل تجنب ملامسة الجراثيم الفطرية، لذلك غالبًا ما يكون علاج العفن في الرئتين من خلال تناول الأدوية، وأيضًا تساعد الكورتيكوستيرويدات في فتح مجرى الهواء لتسهيل عملية السعال، وقد يحتاج المريض إلى تناولها يوميًا أو عندما تشتد الأعراض فقط، وقد يحصل المريض أيضًا على دواء مضاد للفطريات، وأحيانًا تكون هناك حاجة للعملية الجراحية خاصة إذا كان العفن قد وصل إلى القلب أو إلى الأعضاء الأخرى في الجسم.