لقد غير كوفيد-19 حياتنا بشكل جذري على مدار العامين الماضيين، سواء من الطريقة التي نتفاعل بها مع الآخرين إلى الطريقة التي نعمل بها، وحتى الطريقة التي نمارس بها الرياضة تغيرت.
وفي الوقت الحالي، يساعدنا توفر لقاح كورونا على استعادة بعض الإحساس بالحياة الطبيعية اليومية، وبالنسبة لكثير من الناس هذا يعني العودة إلى صالة الألعاب الرياضية وبقية الأنشطة الأخرى، ولكن تبقى هناك تساؤلات لدى البعض ومن بينها هل يمكن ممارسة الرياضة بعد الحصول على اللقاح، ومتى يمكن العودة للرياضة وما هو مقدار الجهد الذي يجب أن يبذل، كل هذه الأسئلة سنقدم إجابات لها من خلال هذه المقالة.
هل من الآمن ممارسة الرياضة بعد تلقي لقاح كورونا؟
الجواب القصير هو نعم، حيث أنه لم يُظهر أي بحث أنه من الضار ممارسة الرياضة بعد الحصول على لقاح كورونا، وتعتمد اعتبارات السلامة الوحيدة على رد فعل الجسم للقاح.
وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد كشفت في وقت سابق الآثار الجانبية الشائعة للقاح مثل: ألم واحمرار في موقع الحقن، إعياء، صداع، ألم عضلي، قشعريرة، حمى، غثيان.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض بتمرين الذراع للمساعدة في تقليل الإنزعاج في موقع الحقن، وقد لا تكون ممارسة الرياضة بعد الجرعة الأولى من اللقاح مشكلة كبيرة في حال كانت الآثار الجانبية ضئيلة.
ما هي مخاطر ممارسة الرياضة بعد تلقي لقاح كورونا؟
في الحقيقة، يعاني ما يقرب من 50% من الأشخاص الذين يتلقون اللقاح من آثار جانبية، وعادة ما تكون هذه الآثار بعد الجرعة الثانية، ويكون التعب هو الأكثر شيوعًا، لذلك قد تؤدي ممارسة الرياضة إلى تفاقم هذه الآثار الجانبية، ومع ذلك لا توجد مخاطر حقيقية لممارسة الرياضة بعد تلقي لقاح كورونا.
متى يجب تجنب ممارسة الرياضة بعد تلقي لقاح كورونا؟
قد ترغب في تجنب التمارين الرياضية المعتدلة إلى الشديدة فور تلقي لقاح كورونا، وخاصة إذا كان لديك رد فعل تحسسي تجاه اللقاح نفسه، وقد تشمل الأعراض الشائعة لرد الفعل التحسسي تجاه اللقاح: التورم، ضيق التنفس، وتحدث هذه الأعراض عادة في غضون 4 ساعات من تلقي اللقاح.
وفي حال كان لديك تاريخ من الإصابة بالربو أو أي مشاكل في الجهاز التنفسي، فقد ترغب في تجنب التمارين الهوائية القوية حتى تعرف كيف سيتفاعل جسمك مع اللقاح.
أمور يجب مراعاتها
قد يكون من المفيد شرب المزيد من الماء بعد تلقي اللقاح، خاصة إذا كان هناك معاناة من الحمى، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2003 أن تناول السوائل يمكن أن يقلل من شدة الاستجابة المناعية لدى الأشخاص المصابين بالحمى.
وفي حال كنت تعاني من الحمى، فمن المستحسن أيضًا زيادة تناول السوائل للوقاية من الجفاف، وفي حال كانت التمارين الرياضية تجعلك تشعر بالمرض، فقد ترغب في تقليل شدة التمرين، فعلى سبيل المثال اختر المشي بدلًا من الجري.
وإذا لم تختفي الآثار الجانبية أو الأعراض بعد تلقي لقاح كورونا، فيجب عليك مراجعة الطبيب والتوقف عن ممارسة الرياضة فورًا.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين والإيبوبروفين ومضادات الهيستامين والتي تساعد في إدارة الآثار الجانبية لللقاح.