الكولاجين هو نوع من البروتين موجود في جميع الأنسجة الضامة في الجسم، بما في ذلك العظام والجلد والمفاصل والأربطة، كما أنه يوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروتين بما في ذلك اللحوم والأسماك والدواجن.
وفي الواقع، يعد الكولاجين متاحًا على نطاق واسع، فهو يأتي على شكل مكمل أيضًا وغالبًا ما يستخدم لتحسين مرونة الجلد وتخفيف آلام المفاصل والحماية من فقدان العظام، ومع ذلك فإن العديد من الناس غير متأكدين مما إذا كان الكولاجين يمكن أن يضر بصحة الكلى أو يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، لذا من خلال هذه المقالة سنوضح كل ما يتعلق بهذا الأمر.
أسباب حصوات الكلى
حصوات الكلى هي نوع من الرواسب المعدنية التي تتشكل في الكلى، مما تسبب أعراضًا مثل الألم والغثيان والقيء، وعلى الرغم من وجود عدة أنواع من حصوات الكلى، إلّا أن حصوات أكسالات الكالسيوم هي الأكثر شيوعًا.
والأكسالات هي مركب موجود في العديد من الأطعمة النباتية بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب، وعندما يتم أكل الأطعمة الغنية بالأكسالات، فإنه يتم إفرازها من خلال البراز أو البول، ولكن الكميات الكبيرة منها التي تمر عبر الكلى يمكن أن تتحول إلى حصوات، وقد يساهم نقص السوائل أو تناول الكالسيوم أيضًا في تكوين حصوات الكلى عن طريق زيادة امتصاص الأكسالات.
الكولاجين يحتوي على هيدروكسي برولين
مثل الأنواع الأخرى من البروتين الحيواني، يحتوي الكولاجين على نوع من الأحماض الأمينية يسمى هيدروكسي برولني، حيث يتم تحويل هيدروكسي برولين إلى أكسالات في الجسم، مما قد يزيد من مستويات إفراز الأكسالات في البول.
وتظهر العديد من الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من الهيدروكسي برولين يمكن أن يزيد من مستويات الأكسالات في البول، وبالتالي قد يضر ذلك في صحة الكلى.
هل يجب تجنب الكولاجين؟
بشكل عام، لا يًنصح باستخدام مكملات الكولاجين للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بحصوات الكلى، ومع ذلك، فإن تناول الكولاجين باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي، من غير المرجح أن يسبب حصوات الكلى لمعظم الناس.
من الناحية المثالية، يفضل أن يتم استهلاك ما لا يقل عن 1000-1200 مجم من الكالسيوم يوميًا لتقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، إلى جانب التأكد من شرب كمية كافية من السوائل كل يوم.
ومع ذلك، إذا كنت عرضة للإصابة بحصوات الكلى أو لديك حالة مثل فرط أكسالات البول الأولي، فقد ترغب في تجنب استهلاك كميات كبيرة من الكولاجين سواء من خلال الأطعمة أو من خلال المكملات.
ولتجنب أي آثار صحية ضارة وغير مرغوبة، من الجيد التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل البدء في إضافة الكولاجين أو قبل البدء في إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي المتبع