يعتبر البرتقال من أشهر الفواكه في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك عادة ما يتم إزالة قشوره والتخلص منها قبل تناوله، وفي الحقيقة يرى البعض أن قشور البرتقال تحتوي على عناصر غذائية مهمة يجب تناولها بدلًا من التخلص منها.
هل قشور البرتقال إضافة صحية لنظامك الغذائي وهل هي مفيدة للجسم أم لا
إن البرتقال فاكهة من فئة الحمضيات تتميز بعض أنواعها بحلاوة طعمها وعصارتها الغنية بفيتامين سي، وربما يكون من غير المعروف جيدًا أن قشور البرتقال غنية أيضًا بالعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك الألياف وفيتامين سي والمركبات النباتية مثل البوليفينول.
وفي الواقع، توفر ملعقة واحدة فقط من قشر البرتقال 14% من القيمة اليومية لفيتامين سي، أي ما يعادل 3 مرات أكثر من الفاكهة الداخلية، كما تحتوي نفس الحصة أيضًا على حوالي 4 مرات أكثر من الألياف، كما تشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بفيتامين سي والألياف تفيد القلب والجهاز الهضمي وقد تحمي من أنواع معينة من السرطان.
يحتوي أيضًا قشر البرتقال على كميات جيدة من بروفيتامين أ وحمض الفوليك وفيتامين ب6 والكالسيوم، بالإضافة إلى ذلك فهو غني بمركبات نباتية تسمى البوليفينول والتي قد تساعد في منع وإدارة العديد من الحالات المزمنة مثل مرض السكري والسمنة ومرض الزهايمر.
ووجدت إحدى الدراسات أن المحتوى الكلي للبوليفينول والنشاط في قشور البرتقال كان أعلى بكثير مما هو عليه في الفاكهة الفعلية، بالإضافة لما سبق فإن ما يقرب من 90% من الزيوت الأساسية في قشور البرتقال تتكون من الليمونين وهي مادة كيميائية طبيعية تمت دراستها لخصائصها المضادة للالتهابات والسرطان بما في ذلك سرطان الجلد.
كيف يمكن أكل قشور البرتقال؟
على الرغم من أنه يمكنك قضم قشر البرتقالة مباشرة، إلّا أنه من الأفضل تناول كميات أقل في كل مرة لمنع اضطراب المعدة، ومن خلال استخدام سكين أو مقشرة يمكن تقطيع قشور البرتقال إلى شرائح رفيعة وإضافتها إلى السلطات أو العصائر، وللحصول على طعم أحلى يمكن طبخ القشور واستخدامها لصنع مربى البرتقال.
أخيرًا، تعد نكهة البرتقال طريقة سهلة لدمج كميات أقل من قشر البرتقال عن طريق إضافته إلى الزبادي أو دقيق الشوفان أو المافن أو تتبيلات السلطة أو المخللات، ولكن لا تنسي غسل الفاكهة جيدًا في حال قررتي استخدامها في كل ما سبق.