يمكن ان يكون لعدم القدرة على النوم تأثير سلبي كبير على مزاجك وإنتاجيتك وصحتك العامة، وهو ما يسبب الأرق الذي يمكن أن يكون مرهقًا ويجعل من الراحة أمرًا مستحيلًا.
وفي الواقع، عند محاولة الحصول على النوم الذي تشتد الحاجة إليه، يستخدم العديد من الأشخاص الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للنوم بشكل أسرع، وتشمل هذه الأدوية: الأدوية المساعدة على النوم وأدوية الحساسية التي تحتوي على مضادات الهيستامين.
والنعاس هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لبعض مضادات الهيستامين، ومع ذلك لا توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم باستخدامها كأدوات مساعدة على النوم، بالإضافة إلى ذلك قد يكون لاستخدام مضادات الهيستامين على المدى الطويل آثار جانبية محتملة يمكن أن تكون خطيرة خاصة عند كبار السن، لذا من خلال هذه المقالة سنتحدث عن ذلك إلى جانب بعض التوصيات للعلاجات البديلة.
أدوية الحساسية للمساعدة على النوم
تعمل مضادات الهيستامين على وقف ردود الفعل التحسسية عن طريق منع زيادة إنتاج الهيستامين في جهاز المناعة، ويتم تنظيم دورة النوم والاستيقاظ من خلال المواد الكيميائية التي ينتجها جسمك بشكل طبيعي، وعندما تستعد للنوم تنخفض مستويات الهيستامين في الدماغ ويعمل هذا على تحفيز نوم حركة العين غير السريعة.
لماذا لا ينصح بتناول أدوية الحساسية للمساعدة على النوم؟
- مشاكل الذاكرة
الأسيتيل كولين هو ناقل عصبي يلعب دورًا محوريًا في العديد من وظائف الدماغ، بما في ذلك الذاكرة قصيرة المدى والتفكير، ويمكن أن تسبب الأدوية المضادة للكولين ضعفًا إدراكيًا يستمر حتى بعد التوقف عن تناولها.
وفي دراسة طويلة الأمد في عام 2015 تم تحليل الاستخدام التراكمي للأدوية المضادة للكولين بين أكثر من 3000 مشارك بعمر 65 وما فوق، وتمت متابعة المشاركين في الدراسة لأكثر من 7 سنوات.
وجد الباحثون أن تناول الأدوية المضادة للكولين لمدة 3 سنوات أو أكثر يزيد من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، ووجد الباحثون أيضًا تصعيدًا للمخاطر بناءً على الكمية التراكمية من الأدوية المضادة للكولين التي يتم تناولها بمرور الوقت.
- الحمل والرضاعة
إذا كنت حاملًا أو مرضعة، فمن المنطقي أن تكون أكثر حذرًا بشأن الأدوية التي تتناولينها، وبينما وجدت إدارة الغذاء والدواء أن بعض أدوية الحساسية آمنة أثناء الحمل، إلّا أنها لن تقدم توصية بشأن الاستخدام الليلي لأدوية الحساسية وخاصة للمساعدة على النوم.
- الآثار الجانبية
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لبعض مضادات الهيستامين ( أدوية الحساسية):
- النعاس أثناء النهار
- فقدان الذاكرة على المدى القصير
- الفم الجاف
- عدم وضوح الرؤية
- زيادة معدل ضربات القلب
- صعوبة التبول
بدلاً من مضادات الهيستامين أو أي نوع من أنواع المساعدة على النوم، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم والجمعية الأوروبية لأبحاث النوم بالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) كعلاج أولي للأرق، حيث يركز العلاج السلوكي المعرفي على جودة النوم وتقوية العلاقة بين الشخص والنوم. يساعد ذلك على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية ويقلل من القلق بشأن الأرق.
متى يجب رؤية الأخصائي؟
في حال كنت تعانين من الأرق المزمن، يجب عليك التحدث مع الأخصائي، بحيث قد يوصي بالوسائل المساعدة على النوم أو مضادات الاكتئاب مع تأثير مهدئ.