تظهر أعراض العديد من اضطرابات الصحة العقلية معرفيًا وعاطفيًا جسديًا، والقلق ليس استثناء، حيث ترتبط هذه الحالة الشائعة بالعديد من الأعراض التي يمكن أن تمتد إلى الجسم كله، مثل خفقان القلب، الضعف، الأرق، الإعياء، ومشاكل في المعدة.
وبشكل عام، يعاني الأشخاص المصابون بالقلق الزائد من مجموعة من الأعراض التي تؤدي إلى الشعور بشيء غريب داخل الرأس ويمكن أن تشمل الضغط، الصداع، الإحساس بالانفصال عن النفس وعن العالم الخارجي.
كيف يؤثر على القلق عليك؟
في حين أن القلق العرضي هو جزء من حياة الجميع، فإن الاضطراب والقلق الزائد يحدث عندما يبدأ في التأثير سلبًا على حياة الشخص ويشمل اضطراب القلق العام، اضطراب الوسواس القهري، اضطراب الهلع، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب القلق الاجتماعي.
وكل ما سبق في الحقيقة يتأثر بمزيج من الجينات والبيئة الظرفية للشخص، بما في ذلك خيارات أسلوب حياته ومكان التنشئة، وتحدث هذه الاضطرابات أحيانًا مع الاكتئاب أو اضطرابات الصحة العقلية الأخرى مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
كما تم ربط القلق بالاختلالات الكيميائية في الدماغ والجسم، ووجد العلماء روابط بين القلق وبعض الأحاسيس الجسدية والمعرفية والعاطفية الغريبة التي يبدو أنها تؤثر بشكل أساسي على الرأس، وفيما يلي بعض الطرق الشائعة التي يمكن أن يؤثر بها القلق على رأسك:
- الجديث الذاتي السلبي
- القلق الدائم
- الأفكار المتسارعة
- أفكار الهوس
وبحسب الباحثين، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق يميلون إلى أن يكون لديهم مشاكل في التحكم في الأفكار المقلقة، والتي يبدو أنها تحفز الصداع النصفي وأنواع أخرى من الصداع.
كيف يمكن وصف الشعور بهذا النوع من القلق؟
في الواقع، يمكن أن تسبب بعض الأعراض الجسدية المرتبطة بالقلق مشاعر غريبة في الرأس أيضًا، والأعراض التي تؤثر على الدورة الدموية في الجسم مثل خفقان القلب والارتفاع المؤقت في ضغط الدم يمكن أن تسبب مشاعر في الرأس مثل الدوخة، إحساس بالاختناق، الإغماء، الصداع النصفي، الانفصال وعدم الارتباط بالواقع، الأرق، الوسواس القهري، رنين في الأذنين، ألم في الرأس وخدر ووخز.
العلاجات
للتخلص من السبب الكامن وراء المشاعر الغريبة في الرأس، يجب معالجة المشكلة الأساسية أولًا، وفي الحقيقة يمكن أن تكون هذه الأحاسيس وأعراض القلق الأخرى أيضًا أعراضًا لأنواع أخرى من الاضطرابات العقلية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب، لذلك سيساعدك تحديد السبب الأساسي في البحث عن العلاج المناسب.
وفي حال كان القلق الزائد هو السبب، فتأكد أن الشفاء منه ممكن وأن العلاج منتشر ومتوفر، ومن أمثلة العلاج للقلق العلاج بالكلام المنتظم، وأحيانًا مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق، كما يمكن علاج القلق أيضًا من خلال اليوجا، التأمل، مرافقة الحيوانات الأليفة، ممارسة الرياضة، والقنب الطبي أيضًا قد يكون علاجًا مفيدًا لبعض الأشخاص.
