التمر هو الثمار الحلوة التي تأتي من شجر النخيل، ويتم بيعها عادة كفواكه مجففة ويتم تناولها بمفردها أو في العصائر والحلويات والأطباق الأخرى.
وبسبب حلاوتها الطبيعية، قد يكون تأثيرها على نسبة السكر في الدم مصدر قلق وخاصة لمرضى السكري، لذلك من خلال هذه المقالة سنستكشف ما إذا كان مرضى السكري يمكنهم تناول التمر بأمان.
لماذا التمر يمكن أن يكون مصدر قلق؟
في الحقيقة، يحتوي التمر على الكثير من الحلاوة في لقمة صغيرة نسبيًا، فهو مصدر طبيعي للفركتوز والذي هو نوع من السكر الموجود في الفاكهة، كما يحتوي التمر المجفف منزوع النواة على 67 سعرة حرارية وحوالي 18 غرامًا من الكربوهيدرات.
ويمكن أن يكون التحكم في مستويات السكر في الدم أمرًا صعبًا بين مرضى السكري، وعادة ما يُنصح الأشخاص المصابون بهذه الحالة بأن يكونوا على دراية بتناول الكربوهيدرات، ونظرًا لمحتوى التمر العالي من الكربوهيدرات فقد يسبب ذلك بعض المخاوف.
ومع ذلك، عند تناول التمر باعتدال، يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي حتى لو كنت مصابة بداء السكري، حيث تحتوي عبوة التمر المجفف على ما يقرب من 2 جرام من الألياف، وهذا مهم لأن الألياف الغذائية تساعد جسمك على امتصاص الكربوهيدرات بوتيرة أبطأ وهو أمر مهم بشكل خاص لمرضى السكري لأنه كلما تم هضم الكربوهيدرات بشكل أبطأ قل احتمال ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام.
كيف يؤثر التمر على نسبة السكر في الدم؟
مؤشر نسبة السكر في الدم هو وسيلة لقياس تأثير الكربوهيدرات على مستويات السكر في الدم، ويتم قياسه على مقياس من 0 إلى 100، بعبارة أخرى يتسبب الطعام الذي يحتوي على مؤشر سكري منخفض في تقلبات أقل أهمية في سكر الدم ومستويات الأنسولين.
من ناحية أخرى، فإن الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم بسرعة، ويمكن أن يؤدي هذا غالبًا إلى انهيار نسبة السكر في الدم خاصة لدى مرضى السكري الذين تواجه أجسامهم صعوبة في التحكم في هذه الاختلافات.
ويجب أن يحاول مرضى السكري عمومًا التمسك بالأطعمة ذات المؤشر المنخفض، حيث أن هذا يساعدهم على إدارة مستويات السكر في الدم، ولحسن الحظ على الرغم من حلاوة التمر إلاّ أنه يحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض وهذا يعني أنه عند تناوله باعتدال يعتبر آمنًا لمرضى السكري.
وفي حال كنت مصابة بمرض السكري، حاولي ألاّ تتناولي أكثر من تمرة أو اثنتين في المرة الواحدة، كما أن تناول التمر إلى جانب مصدر للبروتين مثل المكسرات يسمح أيضًا بهضم الكربوهيدرات بشكل أبطأ قليلًا، مما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي الحد من أي مضاعفات خطيرة قد تضر بالجسم.
