سرطان الدم أو اللوكيميا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في مرحلة الطفولة. ينجم سرطان الدم عن حدوث تغيير في الشيفرة الوراثية في صبغيات الخلية الدموية والذي يسبب النمو غير المراقب.
غالبا لا تعرف أسباب خلل الشيفرة الوراثية. ويحاول المختصون بإجراء أبحاث وبائية لايجاد الرابط بين سرطان الدم (اللوكيميا) والتعرض للفيروسات، المواد الكيميائية، الأشعة وغيرها.
في حالات نادرة للغاية يتزايد دور الوراثة في الإصابة بمرض سرطان الدم. وتشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن سرطان الدم في مرحلة الطفولة قد يكون ناتجا عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. فيما يلي خمسة عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال:
متلازمة داون
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة طب الأطفال أن خطر الإصابة بسرطان الدم أعلى بكثير مما هو متوقع لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون. ووجدت أن 2.8 % من الأطفال المصابين بمتلازمة داون أصيبوا بسرطان الدم، مقارنة بـ 0.05 % من الأطفال الآخرين.
كان ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (ALL) أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون الذين تتراوح أعمارهم بين 2-4 سنوات، بينما كان سرطان الدم النخاعي المزمن أكثر شيوعًا في السنة الأولى من العمر.
متلازمة لي فراوميني
الأشخاص المصابون بهذه الحالة الوراثية النادرة لديهم مخاطر أعلى للإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الدم. تحدث متلازمة لي فراوميني بسبب تغيير (طفرة) في جين مثبط للورم يعرف باسم TP53.
كما الأشخاص المصابون بمتلازمة لي فراوميني لديهم فرصة بنسبة 50 % لنقلها إلى أطفالهم. وتشمل السرطانات الأخرى المرتبطة بهذه المتلازمة أورام المخ والسرطانات، والعظام، والغدة الكظرية، والعضلات.
شرب الكحول أثناء الحمل
لا ترتبط معظم سرطانات الأطفال بعوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة. لكن تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المفرط للكحول أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال.
ووجد تحليل مجمَّع للبيانات من الدراسات المنشورة في مجلة Cancer Epidemiology ، Biomarkers & Prevention العلمية، أن شرب الكحول أثناء الحمل كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد بنسبة 56 % عند الأطفال.
التعرض للإشعاع
يعد التعرض لمستويات عالية من الإشعاع عامل خطر آخر للإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة. إذا تعرضت المرأة الحامل للإشعاع خلال الأشهر الأولى من نمو الجنين، فقد يكون الطفل في خطر متزايد للإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة.
كما وجدت بعض الدراسات أيضاً أن تعرض الجنين لزيادة طفيفة من الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.
لذلك، يُنصح النساء الحوامل والأطفال بتجنب إجراء هذه الاختبارات ما لم تكن هناك حاجة ماسة إليها.