الصيام المتقطع هو مصطلح يستخدمه الناس لوصف أنماط الأكل التي تشمل فترات الصيام المنتظمة والتي يتم فيها استهلاك سعرات حرارية قليلة جدًا أو معدومة.
وفي الواقع ربطت الدراسات الصيام المتقطع بعدد من الفوائد الصحية بما في ذلك فقدان الوزن، انخفاض عوامل الخطر لأمراض القلب، انخفاض ضغط الدم، تحسين حساسية الأنسولين، انخفاض في علامات الإجهاد التأكسدي، وتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم.
وقد أدت هذه الفوائد كلها إلى زيادة شعبية أنظمة الصيام المتقطع وجعلت الناس تعتقد أن الصيام المتقطع آمن للجميع، ولكن في الحقيقة أظهرت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع له بعض الآثار الجانبية الطفيفة، كما أنه ليس خيارًا آمنَا للجميع، وفيما يلي سنتحدث عن 7 آثار جانبية للصيام المتقطع.
آثار جانبية للصيام المتقطع
الجوع والرغبة الشديدة
قد لا يكون مفاجئًا أن الجوع هو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا المرتبطة بالصيام المتقطع، فعندما تقللين كمية السعرات الحرارية التي تتناولينها أو تقضين فترات طويلة دون تناول سعرات حرارية، فقد تواجهين زيادة في الجوع.
الصداع والدوار
الصداع من الآثار الجانبية الشائعة للصيام المتقطع، حيث يحدث عادة خلال الأيام القليلة الأولى من الصيام، وقد وجد الباحثون أن صداع الصيام يقع عادة في المنطقة الأمامية من الدماغ وأن الألم عادة يكون خفيفًا أو متوسط الشدة، علاوة على ذلك فإن الأشخاص الذين يصابون عادة بالصداع هم أكثر عرضة للإصابة بالصداع أثناء الصيام.
وقد اقتراح الباحثون أن انخفاض نسبة السكر في الدم وانسحاب الكافيين قد يساهم في الصداع أثناء الصيام المتقطع.
مشاكل في الجهاز الهضمي
مشاكل الجهاز الهضمي بما في ذلك الإمساك والإسهال والغثيان والانتفاخ، هي عبارة عن أعراض قد تحدث خلال الصيام المتقطع، حيث قد يؤثر تقليل تناول الطعام المصاحب لبعض أنظمة الصيام المتقطع على عملية الهضم مما يتسبب في الإمساك والأعراض الأخرى.
ويمكن أن يؤدي الجفاف وهو عرض جانبي شائع يتعلق بالصيام المتقطع إلى تفاقم الإمساك، لهذا السبب من الضروري أن تبقى رطبًا بشكل صحيح أثناء الصيام المتقطع أو أي من أنظمة الصيام الأخرى.
التعب وانخفاض الطاقة
تشير الدراسات إلى أن بعض الأشخاص الذين يمارسون أساليب مختلفة من الصيام المتقطع يعانون من التعب وانخفاض مستويات الطاقة، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبط بالصيام المتقطع إلى الشعور بالتعب والضعف، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي الصيام المتقطع إلى اضطرابات النوم لدى بعض الأشخاص وهو ما يسبب التعب أثناء النهار.
رائحة الفم الكريهة
رائحة الفم الكريهة من الآثار الجانبية غير السارة التي يمكن أن تحدث لدى بعض الأشخاص أثناء الصيام المتقطع، ويحدث هذا بسبب نقص تدفق اللعاب وارتفاع الأسيتون في النفس، حيث أن الصوم يجعل جسمك يستخدم الدهون كوقود، والأسيتون منتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي للدهون لذلك فهو يزداد في الدم والتنفس أثناء الصيام.
إضافة لما سبق، يمكن أن يسبب الجفاف أيضًا وهو أحد أعراض الصيام المتقطع جفافًا بالفم، مما قد يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
الجفاف
خلال الأيام الأولى من الصيام، يطلق الجسم كميات كبيرة من الماء والملح في البول، وتُعرف هذه العملية بإدرار البول الطبيعي، وإذا حدث هذا ولم يتم بعدها استبدال السوائل التي فقدت، فقد يحدث الجفاف.
وفي الواقع قد ينسى الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع الشرب أو قد لا يشربون ما يكفي، لذا للبقاء رطبًا بشكل صحيح، اشرب الماء طوال اليوم وراقب لون البول، وقد يشير لون البول الداكن إلى الجفاف.
سوء التغذية
إذا لم يتم الصيام بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى سوء التغذية، وإذا كان الشخص ينخرط في فترات صيام طويلة جدًا ولا يقوم بتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الكافية، فقد يؤدي ذلك إلى سوء التغذية.
لذلك هذا هو السبب في أنه من الضروري اتباع نظام غذائي جيد ومغذي أثناء الصيام المتقطع، كما يجب التأكد من عدم تقييد تناول السعرات الحرارية بشكل مفرط عند اتباع النظام الغذائي، وهنا ينصح باستشارة أخصائي الرعاية الصحية الذي يمكنه وضع خطة آمنة لك توفر عددًا مناسبًا من السعرات الحرارية والكميات المناسبة من العناصر الغذائية.