سواء كنت في المنزل أو في الخارج، فإن الخيارات اللذيذة للطعام لا نهاية لها، ومع توافر الوجبات الخفيفة والسريعة في الأسواق أصبح من السهل تناول وجبة دسمة في أي وقت.
وفي الحقيقة في حال أنك لم تكن على دراية بحجم الوجبة التي تتناولينها، فإن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يخرج بسهولة عن السيطرة ويؤدي إلى عواقب صحية سلبية مختلفة، وفيما يلي 7 آثار ضارة للإفراط في تناول الطعام وهي:
قد تعزز الدهون الزائدة في الجسم
يتم تحديد توازن السعرات الحرارية اليومية من خلال عدد السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها مقابل عدد السعرات الحرارية يتم حرقها، وعندما تأكلين أكثر مما تحرقين، يُعرف هذا بفائض السعرات الحرارية، وقد يخزن جسمك هذه السعرات الحرارية الإضافية على شكل دهون.
وفي الواقع قد يكون الإفراط في تناول الطعام مشكلة بشكل خاص في زيادة الدهون في الجسم أو السمنة، لأنك قد تستهلكين سعرات حرارية أكثر بكثير مما تحتاجين، ومع ذلك من غير المحتمل أن يؤدي الاسهتلاك المفرط للبروتين إلى زيادة دهون الجسم بسبب طريقة التمثيل الغذائي له، في حين تعد الكربوهيدرات والدهون أكثر عرضة لزيادة دهون الجسم.
قد يعطّل تنظيم الجوع
هناك نوعان من الهرمونات الرئيسية التي تؤثر على تنظيم الجوع وهما الجريلين الذي يحفز الشهية، واللبتين الذي يثبط الشهية، وعندما لا تأكلين لفترة من الوقت تزداد مستويات هرمون الجريلين، وبعد تناول الطعام تخبر مستويات اللبتين جسمك أنه ممتلئ، ومع ذلك، قد يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى تعطيل هذا التوازن.
ويعد تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الملح أو السكر وسيلة في فرز هرمونات جيدة مثل الدوبامين والتي تنشط مراكز المتعة في الدماغ، ومع مرور الوقت يصبح جسمك يربط أحاسيس المتعة بأطعمة معينة والتي في العادة تميل إلى أن تكون غنية بالدهون والسعرات الحرارية، وهنا قد تتجاوز هذه العملية تنظيم الجوع وتشجعك على تناول الطعام من أجل المتعة بدلًا من الجوع.
قد يزيد من مخاطر المرض
في حين أن الإفراط في تناول الطعام من حين لآخر لا يؤثر على الصحة على المدى الطويل، إلّا أن الإفراط في تناول الطعام المزمن يمكن أن يؤدي إلى السمنة، وفي المقابل أثبتت الدراسات أن هذه الحالة قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
وتعد السمنة أحد عوامل الخطر الرئيسية لمتلازمة التمثيل الغذائي، وتزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والمشاكل الصحية الأخرى مثل السكري والسكتة الدماغية.
قد يضعف وظائف المخ
مع مرور الوقت قد يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى الإضرار بوظائف المخ، وتربط العديد من الدراسات الإفراط المستمر في تناول الطعام والسمنة بالتدهور العقلي لدى كبار السن، مقارنة مع أولئك الذين لا يتناولون الوجبات الدسمة.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على كبار السن أن زيادة الوزن تؤثر سلبًا على الذاكرة، مقارنة بالأفراد ذوي الوزن الطبيعي، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد مدى وآليات التدهور العقلي المرتبط بالإفراط في تناول الطعام.
قد يجعلك تشعرين بالغثيان
الإفراط في تناول الطعام بشكل منتظم يمكن أن يسبب الشعور بعدم الراحة من الغثيان وعسر الهضم، حيث يبلغ حجم معدة البالغين تقريبًا حجم قبضة اليد، ويمكن أن تستوعب المعدة حوالي 2.5 أوقية عندما تكون فارغة على الرغم من أنها يمكن أن تتسع لتستوعب حوالي 1 لتر.
وعندما تأكلين وجبة كبيرة وتبدئين في الوصول إلى الحد الأقصى لقدة معدتك، فقد تشعرين بالغثيان أو عسر الهضم وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى القيء وهي طريقة الجسم لتخفيف الضغط على المعدة.
قد يتسبب في زياددة الغازات والانتفاخ
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلى إجهاد الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الغازات والانتفاخ، وفي الواقع إن المواد المنتجة للغازات مثل الأطعمة الحارة والدسمة يميل الناس إلى تناولها، وكذلك المشروبات الغازية.
علاوة على ذلك قد يؤدي تناول الطعام بسرعة كبيرة إلى زيادة الغازات والانتفاخ بسبب دخول كميات كبيرة من الطعام إلى المعدة، ويمكن تجنب هذه الحالة عن طريق تناول الطعام ببطء والانتظار إلى ما بعد الوجبات لشرب السوائل.
قد يجعلك تشعرين بالنعاس والكسل
بعد الإفراط في تناول الطعام يصاب الكثير من الناس بالخمول أو التعب، وقد يكون هذا بسبب ظاهرة تسمى نقص السكر في الدم التفاعلي، حيث تنخفض نسبة السكر في الدم بعد فترة وجيزة من تناول وجبة كبيرة، وعادة ما يرتبط انخفاض السكر في الدم بأعراض مثل النعاس والخمول وسرعة ضربات القلب والصداع.