العلاج الكيميائي هو علاج للسرطان ويعمل عن طريق استخدام الأدوية القوية لإبطاء أو إيقاف نمو الخلايا السرطانية التي تنمو وتنقسم بسرعة أكبر من العديد من أنواع الخلايا السليمة.
ويستهدف العلاج الكيميائي الخلايا السليمة أيضًا التي تنقسم بسرعة مثل خلايا الجهاز الهضمي وجهاز المناعة وبصيلات الشعر، وعندما يحدث ذلك يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل انخفاض المناعة، وتساقط الشعر والغثيان أو القيء.
لهذا، هناك بعض الاحتياطات والأمور التي يجب تجنبها خلال رحلة العلاج الكيميائي للحد من الآثار الجانبية وجعل العلاج أكثر أمانًا، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن 7 أمور يجب تجنبها أثناء العلاج الكيميائي.
أمور يجب تجنبها أثناء العلاج الكيميائي
- ملامسة سوائل الجسم بعد العلاج
يُخرج الجسم عادة أدوية العلاج الكيميائي خلال 48 إلى 72 ساعة، وقد تتواجد هذه الأدوية في سوائل الجسم المختلفة بما في ذلك البول والبراز والقيء، ونظرًا لأن أدوية العلاج الكيميائي يمكن أن تؤثر على الخلايا السليمة، فإن ملامسة سوائل الجسم المختلفة يمكن أن يكون ضارًا لك أو للآخرين، لهذا السبب من الجيد تجنب ملامسة هذه السوائل.
- إرهاق النفس
من الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي الشعور بالتعب أو الإرهاق، لهذا السبب من المهم عدم الإفراط في إرهاق النفس حتى لا تتطور الحالة ويصبح هناك إعياء وتعب كامل للجسم، ويمكن القيام بذلك من خلال النوم لمدة كافية لا تقل عن 8 ساعات، تقليل ساعات العمل، وترتيب أمور رعاية الأطفال في حال كانت المريضة أم.
- العدوى
لأن العلاج الكيميائي يمكن أن يضعف جهاز المناعة، فقد يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لذلك هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تجنب الإصابة بالعدوى مثل غسل اليدين باستمرار بالصابون والماء الدافئ، تعقيم اليدين، تجنب مخالطة المرضى، تلقي اللقاحات اللازمة مثل لقاح الإنفلونزا.
- تجنب الوجبات الكبيرة
يمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي في بعض الأحيان إلى فقدان الشهية، وهذا بسبب الآثار الجانبية مثل الغثيان أو تقرحات الفم أو الشعور بالتعب، ولكن لا يزال من المهم تناول الطعام حتى لو لم يكن هناك شعور بالجوع، لأن عدم تناول ما يكفي من الطعام يؤدي إلى فقدان الوزن ويمكن أن يجعل التعب أسوأ.
ومع ذلك، يجب تجنب تناول وجبات كبيرة، والتركيز على تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، حيث قد يؤدي تناول وجبة كبيرة إلى الشعور بالشبع الشديد مما يجعل الغثيان أسوأ بمراحل.
- تجنب الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا
كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يضعف العلاج الكيميائي جهاز المناعة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وفي الواقع يمكن أن تحتوي الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا على جراثيم يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، لذلك يجب تجنب تناول المأكولات غير المطبوخة جيدًا مثل المأكولات البحرية، الدواجن، اللحوم، البيض.
- تجنب الأطعمة الصلبة أو الحمضية أو الحارة
يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي تغيرات في الفم والحلق، وخلال هذا الوقت من المهم تجنب الأطعمة التي يمكن أن تزيد من تهيج هذه المناطق، مثل المقرمشات، رقائق البطاطس، الفشار، الحمضيات، صلصة الطماطم، القهوة، الكاري، الفلفل الحار، المشروبات الغازية.
- التدخين
يمكن أن يؤثر التدخين على الصحة بعدة طرق، مثل خفض المناعة، وإبطاء التئام الجروح، وزيادة خطر الإصابة بحالات صحية أخرى، وعلى هذا النحو يمكن أن يؤثر التدخين سلبًا على الشخص أثناء العلاج الكيميائي.
وبحسب الأبحاث، فقد يكون هناك مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية والتي تكون أكثر حدة للأشخاص المدخنين الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، بما في ذلك فقدان الوزن، الغثيان، النوم المتقطع، مشاكل البشرة، ويمكن أن يقلل التدخين أيضًا من فعالية العلاج الكيميائي.