الزنك هو معدن أساسي يشارك في أكثر من 100 تفاعل كيميائي في الجسم، وهو ضروري للنمو وتخليق الحمض النووي وإدراك التذوق الطبيعي، كما أنه يدعم التئام الجروح ووظيفة المناعة والصحة الإنجابية.
وقد حددت الجهات الصحية العالمية مستوى المدخول المقبول للزنك عند 40 ملغ يوميًا للبالغين، وهي أعلى كمية يومية موصى بها من المغذيات، وبالنسبة لمعظم الناس من غير المحتمل أن يتسبب هذا المقدار في آثار جانبية سلبية.
وتشمل المصادر الغذائية الغنية بالزنك اللحوم الحمراء والدواجن والمأكولات البحرية والحبوب الكاملة والحبوب المدعمة، ويحتوي المحار على أعلى كمية تصل إلى 493% من القيمة اليومية.
وعلى الرغم من أن بعض الأطعمة يمكن أن توفر كميات أعلى بكثير، إلّا أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات تسمم بالزنك من الحد الطبيعي الموجود في الطعام، ومع ذلك يمكن أن يحدث التسمم بالزنك من المكملات الغذائية بما في ذلك الفيتامينات المتعدة، وفيما يلي العلامات والأعراض السبعة الأكثر شيوعًا لجرعة زائدة منه وهي:
الغثيان والقيء
عادة ما يكون الغثيان والقيء من الآثار الجانبية لسمية الزنك، حيث وجدت الدراسات أن الجرعات الخاصة بالزنك التي تزيد عن 225 مجم تسبب القيء، وفي إحدى الحالات بدأ الغثيان والقيء الشديد بعد 30 دقيقة فقط من جرعة زنك بمقدار 570 مجم.
وعلى الرغم من أن القيء قد يساعد في تخليص الجسم من الكيات السامة من الزنك، إلّا أنه قد لا يكون كافيًا لمنع المزيد من المضاعفات، فإذا كنت قد استهلكتي كميات سامة من الزنك فأطلبي المساعدة الطبية على الفور.
آلام المعدة والإسهال
تحدث آلام المعدة والإسهال عادة بالتزامن مع الغثيان والقيء، وفي إحدى الدراسات أفاد ما يقرب من 40% من المشاركين بألم في البطن وإسهال، وعلى الرغم من أنه أقل شيوعًا إلا أنه تم الإبلاغ أيضًا عن تهيج الأمعاء ونزيف الجهاز الهضمي.
أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا
قد يؤدي تناول كمية أكبر من الزنك إلى أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والسعال والصداع والتعب، وتحدث هذه الأعراض في العديد من الحالات بما في ذلك التسمم بالمعادن الأخرى وبالتالي قد يكون تشخيص سمية الزنك أمرًا صعبًا.
يقلل من مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم
تشير مراجعة العديد من الدراسات حول مستويات الزنك والكوليسترول إلى أن تناول أكثر من 50 مجم من الزنك يوميًا قد يقلل من مستويات الكوليسترول الجيد، وفي نفس الوقت لا يكون له تأثير نهائيًا على الكوليسترول الضار، وهذا أمر غير محمود لأن الكوليسترول الجيد يساهم في تقليل البروتين الدهني عالي الكثافة والذي يحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تغييرات في حاسة الذوق
الزنك مهم لحاسة التذوق، وفي الواقع يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى حاسة تمسى "hypogeusia" وهي عبارة عن خلل في قدرتك على التذوق.
ومن المثير للاهتمام أن الزنك الزائد عن المستويات الموصى بها قد يتسبب أيضًا في نفس الحالة، ويشمل ذلك أيضًا طعم سيء أو معدني في الفم.
نقص النحاس
يتنافس الزنك والنحاس على الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن تتداخل جرعات الزنك العالية مع قدرة الجسم على امتصاص النحاس، والتالي نقص النحاس في الجسم بمرور الوقت.
والنحاس عبارة عن معدن أساسي مثل الزنك، يساعد في امتصاص الحديد والتمثيل الغذائي، مما يجعله ضروريًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، كما أنه يلعب دورًا في تكوين خلايا الدم البيضاء.
كثرة العدوى
على الرغم من أن الزنك يلعب دورًا مهمًا في وظيفة الجهاز المناعي، إلّا أن الكثير من الزنك يمكن أن يثبط استجابتك المناعية، وعادة ما تكون الآثار الجانبية مثل فقر الدم والتقليل من وظائف الخلايا التائية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء والتي تلعب دورًا مركزيًا في استجابتك المناعية من خلال الارتباط بمسببات الأمراض الضارة وتدميرها.