يعتبر الشاي من أكثر المشروبات المحبوبة في العالم، ومن بين أنواعه الأكثر شيوعًا الأخضر والأسود، وهو مشروب يبعث على الرضا والهدوء، كما أنه تم استخدام خصائصه العلاجية في الطب التقليدي لعدة قرون.
إضافة لما سبق، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن المركبات النباتية الموجودة فيه قد تلعب دورًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان والسمنة ومرض السكري وأمراض القلب، وعلى الرغم من أن تناول الشاي باعتدال يعد خيارًا صحيًا لمعظم الناس، إلّا أن تناول 3-4 أكواب يوميًا قد يكون له بعض الآثار الجانبية السلبية، وفيما يلي 8 آثار جانبية وهي:
انخفاض امتصاص الحديد
الشاي مصدر غني لفئة من المركبات تسمى العفص، ويمكن أن يرتبط العفص بالحديد في بعض الأطعمة، مما يجعله غير متاح للامتصاص في الجهاز الهضمي، ويعد نقص الحديد أحد أكثر أوجه نقص المغذيات شيوعًا في العالم، وإذا كان لديك مستويات منخفضة من الحديد فقد يؤدي الإفراط في تناول الشاي إلى تفاقم ذلك.
زيادة القلق والتوتر والأرق
تحتوي أوراق الشاي بشكل طبيعي على مادة الكافيين، وقد يساهم استهلاك الكافيين الزائد من الشاي أو أي مصدر آخر في الشعور بالقلق والتوتر والأرق.
ويميل الشاي الأسود إلى احتوائه على مادة الكافيين أكثر من الأنواع الخضراء والبيضاء، وكلما طالت مدة تناول الشاي زاد محتوى الكافيين فيه، لذا إذا لاحظتي أن عادتك في تناول الشاي تجعلك تشعرين بالتوتر أو القلق، فقد تكون هذه علامة على أن لديك الكثير من الشاي وقد ترغبين في تقليص كميته لتقليل الأعراض.
قلة النوم
لأن الشاي يحتوي على مادة الكافيين بشكل طبيعي، فإن الإفراط في تناوله قد يعطل دورة نومك،حيث يوجد هرمون يسمى الميلاتونين يقوم بإرسال إشارات إلى عقلك ليعلمك بأنه الوقت قد حان للنوم، وبحسب الأبحاث فإن الكافيين في الشاي قد يثبط إنتاج الميلاتونين مما يؤدي إلى قلة النوم.
الغثيان
قد تسبب بعض المركبات الموجودة في الشاي الغثيان، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو على معدة فارغة، وهذه المركبات مثل حمض الطنطاليك وهو موجود في أوراق الشاي ومسؤول عن الطعم المر والجاف للشاي، كما يمكن أن تؤدي الطبيعة القابضة للعفص إلى تهيج الأنسجة الهضمية مما قد يؤدي إلى أعراض غير مريحة مثل الغثيان أو آلام المعدة.
الارتجاع الحمضي
قد يسبب الكافيين الموجود في الشاي بالحرقة أو تفاقم أعراض الارتجاع الحمضي الموجودة مسبقًا، وتشير الأبحاث إلى أن الكافيين يمكنه إرخاء عضلة العاصرة التي تفصل المريء عن المعدة، مما يسمح لمحتويات المعدة الحمضية بالتدفق بسهولة أكبر إلى المريء.
الصداع
قد يساعد تناول الكافيين المتقطع في تخفيف أنواع معينة من الصداع، ومع ذلك عند استخدامه بشكل مزمن يمكن أن يحدث التأثير المعاكس، وقد يساهم الاستهلاك الروتيني للكافيين الموجود في الشاي في حدوث الصداع المتكرر.
الدوار
على الرغم من أن الشعور بالدوخة يعتبر من الآثار الجانبية الأقل شيوعًا، إلّا أنه قد يكون بسبب شرب الكثير من الكافيين من الشاي، ويرتبط هذا العرَض عادةً بجرعات كبيرة من الكافيين، وبشكل عام لا ينصح بتناول الكثير من الشاي في جلسة واحدة.
الاعتماد على الكافيين
الكافيين منبهات يمكن الاعتياد عليها بسهولة، وتناولها بانتظام من الشاي أو من أي مصدر آخر قد يؤدي إلى الاعتماد عليها، وقد تشمل أعراض انسحاب الكافيين الصداع والتهيج وزيادة معدل ضربات القلب والإرهاق.