يرى المصابون بالتوحد العالم بشكل مختلف، فعادة لا ينظرون إلى الوجوه عن كثب، فهم يتشتتون بسهولة مع وجود أكثر من عنصر حولهم، وقد يركزون بشكل مكثف على شيء واحد في كل مرة.
ووجد بحث سابق هذه الاختلافات وغيرها، لكن تساعدك دراسة على رؤية العالم كما يراه الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
وتتبعت دراسة في مجلة نيورون 39 فردًا ينظرون إلى 700 صورة مختلفة، وشُخصّ نصف المشاركين باضطراب طيف التوحد رسميًا، بينما النصف الآخر لم يستوفوا معايير تشخيصية كافية ليعتبروا مصابين بالتوحد.
وكشف "رالف أدولفز"، مؤلف مشارك في علم الأعصاب في كالتيك، أن من بين النتائج الأخرى، يظهر عملهم أن القصة ليست بسيطة مثل قول أن الأشخاص الذين يعانون من التوحد لا ينظرون بشكل طبيعي إلى الوجوه؛ بل إنهم لا ينظرون إلى معظم الأشياء بطريقة نموذجية.
تُظهر هذه الصور ما تجذبه عيون المشاركين، حيث تُظهر المناطق المحمرّة أكثر المواقع التي ركزت الأنظار إليها؛ الجزء الأيسر يُمثِّل مصابي التوحد، بينما الجزء الأيمن يمثل الأفراد غير المصابين.
- في الدراسة ، يميل الأشخاص الذين يعانون من التوحد إلى التركيز على مركز الصور وإن أحاطت بها العديد من العناصر.
- ينظر المصابون بالتوحد أيضًا إلى الحواف والأنماط في الصور بدلاً من الوجوه.
- يميل المصابون بالتوحد لعدم مراقبة وجوه الأشخاص في الصور، على عكس غير المصابين
ويجدر الإشارة إلى أن طفل التوحد شخص مصاب باضطراب عصبي يتسم بأنماط متكررة ومميزة من السلوك، ويعاني من صعوبات في التواصل الاجتماعي والتعبير عن النفس، والاندماج مع الآخرين.
ويشار للتوحد بمصطلح "اضطراب طيف التوحد" الذي يعبر عن مجموعة واسعة من الأعراض والمهارات ومستويات من العجز الوظيفي التي يمكن أن تحدث عند الذين يعانون من التوحد.