عادة ما نشعر بوخز مؤلم أو مستمر في أحد الأطراف يشبه كثيرًا وخز الدبابيس، وتعرف هذه الحالة علمياً باسم paresthesia، أما سببها فإعاقة مجرى الدمّ إلى العصب.
إذا جلست طويلاً جداً في وضعية غير مريحة أو كرزت على قدميك فترة طويلة فأنت تقوم بالضغط بشدّة على عصب وتعيق وصول الإشارة إلى الدماغِ، مما يسبب ما يعرف بنوم أو خدران في العصب، وهذا ليس نفس الحالة عند قرص العصب، وهي حالة أطول أمداً تحدث عندما ينتفخ جزء من الجسمِ بسبب إصابة أو جرح، مما يطبّق ضغطاً ثابتاً على عصب.
يمكن الشعور بهذه الحالة بشكل خاص في اليدين، القدمين، والكاحل. ذلك الإحساسِ الخشن والمجنونِ يستأنف إرسال الألمِ إلى الدماغِ. اما لمنع حدوث هذه الحالة فيمكنك ببساطة تغير موضعك بشكل دائم بما فيه الكفاية للسماح للعصب بإسْتئناف الإتصال مع الدماغ.
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون هذا الخدر ناجما عن الإصابة بأعراض أمراضِ متنوّع وجدّي أخرى مثل مرض السكّري، داء الذئبة، والتصلب اللويحي. إذا لم يزول الشعور المؤقت بالوخز عند تغير موضعك فيجب أن تقوم بزيارة الطبيب.
أسباب الشعور بالوخز في اليدين والقدمين:
التهاب أحد أعصاب الرقبة أو الظهر
في هذه الحالة يشعر المريض بألم ووخز من الرقبة إلى الذراعين أو من الظهر إلى القدمين، ناجم عن التهاب أحد الأعصاب نتيجة للإصابة أو قلة الحركة أو التهاب المفاصل، وفي هذه الحالة يكون العلاج الطبيعي مفيدًا بشكل كبير.
نقص بعض الفيتامينات
إذا شعر المريض بوخز في اليدين وليست واحدة فقط، فربما يرجع ذلك إلى نقص فيتامين "ب١٢" ومن أعراضه أيضًا الشعور بالتعب والخمول، وربما يعني الإصابة بفقر الدم، وإذا أظهر فحص الدم هذه النتيجة فإن تناول مكملات فيتامين "ب١٢" هو الحل الأمثل.
متلازمة النفق الرسغي
إذا كان المريض يمارس الكثير من الطباعة أو يستخدم الأدوات الكهربائية التي تسبب حركة متكررة أو اهتزازات، فإن هذا الأمر يتسبب في النهاية في الضغط على عصب في الرسغ، ما يؤدي إلى الشعور بوخز في اليدين، ولعلاج سبب هذا الألم يخضع المريض لتخطيط كهربائية العضل (EMG) أو الموجات فوق الصوتية لتشخيص حالته، وإذا ثبتت إصابته بمتلازمة النفق الرسغي سيكون عليه تعديل طريقة قيامه ببعض أنشطته اليومية.
وهناك طرق أخرى للعلاج تشمل العلاج الطبيعي أوتناول العقاقير المضادة للالتهابات أو الجراحة.
ضيق قناة العنق أو العامود الفقري
يمكن لضيق المساحة في القناة الشوكية في العنق أو العمود الفقري أن يسبب الضغط على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب ما يسبب الشعور بالوخز، ويمكن تشخيص الإصابة عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، ويتم العلاج عن طريق العلاج الطبيعي أو الحقن فوق الجافية أو الجراحة وذلك وفقًا لشدة الإصابة.
الإصابة بداء السكري
إذا كان المريض مصابًا بالنوع الأول أو الثاني من السكّري، فإن نسبة السكر المرتفعة في الدم تكون بمثابة السم للأعصاب، ما يسبب الشعور بالوخز في اليدين والقدمين والمعروف بالاعتلال العصبي المحيطي، فإذا شعر المريض بالعطش الشديد أو الجوع أو الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، فعليه إجراء اختبارات قياس نسبة السكر في الدم، ويساعد تغيير نمط الحياة وتناول العلاج المناسب في السيطرة على هذا الوضع.
الغدة الدرقية
يمكن لخمول نشاط الغدة الدرقية أن يتسبب في الشعور بالوخز والحساسية للبرد وزيادة الوزن غير المبررة وجفاف الجلد وتساقط الشعر، وهو ما يمكن تشخيصه بسهولة عن طريق فحص الدم، وفي هذه الحالة سيكون المريض بحاجة إلى تناول هرمون الغدة الدرقية.
التصلب المتعدد
إذا شعر المريض بالوهن أو الوخز بالإضافة إلى أعراض مثل ازدواج الرؤية أو مشكلات السيطرة على المثانة أو المعدة، فإن السبب في ذلك قد يرجع إلى الإصابة بالتصلب المتعدد، ويمكن للرنين المغناطيسي الكشف عن إصابة اللويحات المنبهة أو وجود إصابة في المخ أو الحبل الشوكي نتيجة الإصابة بالتصلب المتعدد، وهناك علاجات متعددة ومختلفة تساعد على علاج الأعراض وإبطاء تطور المرض