يخلط الكثيرون بين مصطلحي التوتر والقلق بسبب بعض أوجه التشابه في أعراضهما، رغم اختلافهما الكبير عن بعضهما البعض. حيث يعد الأول شعور سلبي والثاني اضطراب مرضي من الجائز أن يتطلب علاجاً.
قد يكون من الصعب معرفة الفرق بين المرضين. كما أن كلا منهما يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية، مثل الأرق والإرهاق وعدم التركيز والقلق المفرط وسرعة معدل ضربات القلب والصداع وتوتر العضلات. لذا، عليك معرفة الاختلافات بينهما.
ما الفرق بين التوتر والقلق؟
اولاً التوتر (الضغط العصبي)
قد يتسبب التوتر المفرط بوضع نفسي مربك للجسم، ويؤدي للاصابة بالنوبات القلبية والقرحة والاكتئاب. كما يمكن أن يكون التوتر خارجيًا مرتبطًا بالبيئة، أو ينتج عن تصور داخلي يزيد من الشعور بعدم الراحة والمعاناة.
ويعود السبب الرئيسي للشعور بالتوتر والإجهاد، عندما يعتقد الناس أنهم غير قادرين على التعامل مع أمورهم الحياتية، إلى جانب عدم قدرتهم على تحقيق التوازن بين الحياة والعمل.
أعراضه
ينتج عن التوتر الاصابة بالسكتة الدماغية والقلبية، والسمنة، وقلة الهضم، وارتفاع ضغط الدم. وعندما يصبح الشخص مرهقًا، تظهر عليه بعض التغيرات مثل : صداع الراس، اضطرابات النوم، آلام الظهر أو الرقبة، الدوخة، صعوبة البلع.
طرق علاجه
من المهم استشارة الطبيب للحد من مستوى التوتر، كما يمكنك الاستعانة ببعض التقنيات البسيطة بنمط حياتك لتحقيق التوازن. مثل التنفس العميق، التركيز، ممارسة التمارين الخفيفة يوميًا، الاستماع الى موسيقى هادئة، وأخيراً ممارسة هواية تفضلها.
ثانياً القلق
القلق هو الخوف بشأن حدث مستقبلي، ويشمل مجموعة عن الاضطرابات المختلفة مثل اضطراب القلق المعمم ، والرهاب، واضطراب القلق الاجتماعي ، وقلق الانفصال ، ورهاب الخلاء ، واضطراب الهلع والتوحد الانتقائي.
ولكلٍ مما تقدم أعراض منفصلة، كما يعد اضطراب القلق المعمم الأكثر شيوعًا من بين تلك الاضطرابات.
أعراضه
تشمل الأعراض الظاهرة للقلق: الأرق والإرهاق، صعوبة التفكير وضبابيته، سرعة الانفعال، توتر العضلات، الصداع، ألم المعدة والدوخة.
علاج اضطرابات القلق
يوصي باللجوء إلى الطبيب النفسي المختص، ويكون العلاج عبر شقين: نفسي ودوائي. وقد يصلح تغيير نمط الحياة عبر الدخول الي مناطق لم يرتادها الشخص من قبل، مثل ممارسة رياضة يومية، والنوم العميق، وتناول طعام صحي، وتجنب استهلاك الكافيين والكحول.