لا خلاف حول مدى تأثير العزلة الذاتية التي فرضتها الإجراءات المتخذة من دول العالم بشأن الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا على الصحة النفسية للأفراد، بسبب الروتين اليومي المتكرر والمل ، فضلاً عن ضيق النطاق المسموح لك بالتواجد فيه
من أبرز النتائج النفسية لتلك الحالة هو اكتساب الانفعال السريع وزيادة الغضب. أفادت دراسة استقصائية أجراها مركز "يوجوف" الأسبوع الماضي أن 48 في المائة من البريطانيين يشعرون حاليا بالإجهاد وأن 42 في المائة يشعرون بالإحباط.
تقول شيريل ليثغو، من منظمة "بيندن هيلث" غير الربحية، " تتشابه أوضاع الحجر الصحي المعاش مع أوضاع السجن الى حد كبير، رغم أننا لسنا محبوسين ".
وألمحت بيندن إلى إمكانية تطابق بعض التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن الصحة النفسية داخل السجون مع بعض الاثار التي الخارجية التي تسبب انفعالنا مثل مشاعر العزلة، وانعدام الأمن حول الآفاق المستقبلية، والافتقار إلى نشاط هادف.
كيف تتعاملين مع هذا الواقع لتجنب مشاعر الاحباط والغضب؟
تنصحك شيريل ليثغو بألا تتجاهلي مشاعرك، كما أن قبولها والتعامل معها، قد يمنع وقوع انفجار وشيك لأتفه الأمور. تقول "من خلال استكشاف سبب القلق أو الانفعال، يمكن العمل على مكافحة هذه المشاكل المثارة".
يمكن أن يكون قبولك لمشاعرك من خلال عدة أشياء؛ مثل تدوين تلك المشاعر وتحديد سبب غضبك، كما يتيح لك ممارسة الامتنان استحضار الجانب الجيد من حياتك وعلاقاتك ويشعرك بالراحة والسكون النفسي. الى جانب فوائد التحدث إلى شخص تثقين به أثناء كوب من الشاي.
انصتي الى نفسك جيداً
عندما نستمع الى ما بداخلنا، نسمح لمشاعر الإحباط بالظهور ، وهنا يجب علينا في هذا الوقت أن نتجاوب معها ولا ننكرها، عندها نستطيع أن نفصل أنفسنا عنها فلا تؤذينا.
كوني مستعدة للأمور التي تحدث بشكل فجائي
في بعض الأحيان قد نستيقظ صباحاً ونتصرف بشكل عدواني لا نفهم سببه. تنصح ليثغو في هذه الحالة، فتقول "إذا شعرت بذلك عليك تحذير من حولك، وبعد ذلك، يمكنك ممارسة بعض التمارين الرياضية التي يمكن أن تحسن شعورك ".
