التأمل واليوغا طريقتان شعبيتان مختلفتان للتدريب، وكلاهما لهما فوائد عديد، ويوفران طرقًا لتدريب العقل والجسم. وعلى الرغم من أنهما مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا، إلا أن هناك اختلافات كثيرة بين الاثنين. وقد يكون أحدهما أنسب لك من الآخر، ولذلك جلبنا لك من مجلة "شيفتس كوتش" شرحا تفصيليا للتأمل واليوغا:
التأمل
هناك الكثير من الأنواع المختلفة من التأمل، وأبرزها تأمل الوعي والذي يعتبر تدريبا ذهنيا، وهو الأكثر شعبية في الوقت الحالي، وفي أي نوع من التأمل، نجلس ونتدرب على تنمية صفة معينة، والتي قد تكون الوعي بما يدور من حولنا، التعاطف، أو التوصل إلى حقيقتنا الأعمق.
اليوغا
تتضمن اليوغا المزيد من التدريب البدني مقارنة بالتأمل، فهي تشمل تمارين تتطلب تنشيط العضلات والتعرق وتنمية التوازن. فالتمدد والمرونة والقوة هم أساس ممارسات اليوغا.
ومع ذلك تتضمن اليوغا أيضا عاملا ذهنيا، وخاصة تطوير علاقة العقل بالجسم، فهي ليست مجرد نشاط بدني. فهي تشمل التدرب على الحضور الذهني والراحة والتركيز على التنفس والجسم.
أيهما أفضل؟
الحقيقة هي أن هذا السؤال ليس له إجابة، فما يناسب شخص قد لا يناسب الآخر بالضرورة. فقد اثبتت العديد من الدراسات فوائد اليوغا والتأمل.
وينصح الخبراء أن تجرب كلاهما وترى أيهما يصل بك إلى السلام الداخلي والراحة، وأشار البعض إلى أن الامر يعتمد على هدفك من التمرين، فاذا كنت تسعى لتعزيز صفات ذهنية مثل التعاطف والوعي فيجب عليك تجربة التأمل، وإذا كنت تهدف لتنشيط جسمك وتخفيف الألم المزمن، والوعي بجسمك، فقد تكون اليوغا أنسب لك.
مستوى الصعوبة
على الرغم من أن كلاهما يتطلب بعض التدريب، إلا أن التأمل أسهل الاثنين، فهو لا يتطلب استعدادات، وكل ما عليك فعله هو تشغيل دليل صوتي للتأمل في وقت فراغك، بينما تتطلب اليوغا، القليل من الجهد. فلا يمكنك ممارسة اليوغا أثناء تواجدك في المكتب خلال بضع دقائق.
البداية
للبدء في ممارسة اليوغا أو التأمل، يقترح الخبراء الانضمام إلى كورس مخصص، كما يمكنك أيضًا البدء من المنزل إذا كان ذلك أنسب بالنسبة لك، وذلك بالاستعانة بمقاطع الفيديو المجانية على الانترنت.
