جميعنا يحب الفول السوداني المحمص، وزبدة الفول السوداني والمزيد. فهي صحية ولذيذة وتضيف نكهة قوية لمجموعة من الأطباق. في الواقع، إنه أحد المكونات الشائعة المتوفرة في كل منزل.
لكن لسوء الحظ، لا يستطيع عدد كبير من الناس الاستمتاع بهذه الأطعمة الجيدة بسبب الحساسية، والتي يشار إليها عادةً باسم حساسية الفول السوداني. كما وجدت العديد من الدراسات أن حساسية الفول السوداني تتزايد لدى الأطفال على مر السنين. بينما يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب، تشير دراسة جديدة إلى أن جرعة منتظمة من الفول السوداني للأطفال (خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة) قد تساعد في تقليل مخاطر الحساسية. نُشرت هذه الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة كولومبيا البريطانية ومستشفى كولومبيا البريطانية للأطفال في مجلة الحساسية والمناعة السريرية.
تقرأ الدراسة "تناول الأطفال لجرعة صغيرة ومنتظمة من مسببات الحساسية (في هذه الحالة الفول السوداني) في بيئة واقعية (خارج التجارب السريرية) فعال في الحد من مخاطر الحساسية". تُعرف طريقة العلاج هذه بالعلاج المناعي الفموي.
وقد أجرى الباحثون تجربة على 117 طفلاً يعانون من حساسية الفول السوداني. كل هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و 5 سنوات. تم إعطاؤهم جرعة يومية من 300 مجم من بروتين الفول السوداني، وهو ما يعادل حوالي حبة فول سوداني أو ربع ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني.
ووجد أن كل طفل تقريبًا يمكنه تناول 3 إلى 4 حبات من الفول السوداني بعد عام دون أي رد فعل تحسسي. و 80 بالمائة منهم يمكن أن يأكلوا ما يصل إلى 15 حبة فول سوداني. ومع ذلك، عانى بعض الأطفال من بعض ردود الفعل التحسسية أثناء التجربة، لكن تلك كانت خفيفة إلى معتدلة.
تأتي هذه الدراسة بصيص أمل للأطفال وعائلاتهم الذين يواجهون مشاكل حقيقية بسبب تفاعلات الحساسية هذه.
أوضح المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور ليان سولير، مدير أبحاث الحساسية في جامعة كولومبيا البريطانية في مستشفى كولومبيا البريطانية للأطفال: "الآن، بفضل العلاج المناعي الفموي، يمكن لهؤلاء الأطفال أن يأكلوا عن طريق الخطأ شيئًا ما بداخله زبدة الفول السوداني - مثل كعكة أو كعكة ولا يعانون من رد فعل، وهو خبر رائع للعائلات"
