من المؤكد أنك عندما كنت في سن الطفولة وكنت تعانين من التهاب في الحلق، كان الحل الأسرع هو تناول دواء الحلق لإزالة الألم، ولكن الآن ومع أنك تأخذين نفس الدواء، يمكن أن يستمر حلقك المحتقن لأيام أو أسابيع بغض النظر عن العلاج.
وفي الحقيقة، عندما يتهيج الحلق نتيجة رد فعل تحسسي تجاه الجزيئات المحمولة في الهواء مثل حبوب اللقاح، يصبح العلاج أكثر تعقيدًا، ولكن في نفس الوقت يمكن أن تساعدك معالجة السبب الدقيق للحساسية على تخفيف التهاب الحلق بشكل نهائي.
علاج التهاب الحلق الناجم عن الحساسية
يعتبر منع الحساسية أمرًا ضروريًا للتخفيف من التهاب الحلق والأعراض الأخرى ذات الصلة، وتتمثل الخطوة الأولى والأهم في الحد من تعرضك لمسببات الحساسية قدر الإمكان، وأيضًا من خلال تجنب المهيجات المعروفة مثل دخان السجائر ووبر الحيوانات الأليفة.
كما يمكن للشخص الذي يعاني من الحساسية أن يقوم بإغلاق النوافذ وارتداء كمامة عندما يكون في الخارج لحماية نفسه من مسببات الحساسية المحمولة جوًا خاصة خلال أسوأ مواسم السنة.
علاجات طبيعية لالتهاب الحلق الناجم عن الحساسية
العلاجات الطبيعية هي طرق شائعة لتهدئة أعراض التهاب الحلق المرتبطة بالحساسية، ومن الممكن أن توفر هذه العلاجات راحة مؤقتة، وتشمل:
- الماء:
ينصح دائمًا بالماء لعلاج أي مشكلة من مشاكل الاحتقان، لأن الجفاف عادة يفاقم المشكلة وشرب الكثير من السوائل لا يساعد على الحفاظ على رطوبة الحلق وحسب، بل يساعد أيضًا في ترقيق وترطيب المخاط.
- السوائل الدافئة:
يمكن للسوائل الدافئة مثل الحساء أو الشاي الساخن أن يوفر الراحة لالتهاب الحلق، كما يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح على تهدئة الألم.
ومن المهم جدًا معرفة أن ترك أعراض الحساسية دون السيطرة عليها يمكن أن تؤدي في النهاية إلى مضاعفات أخرى وآلام غير محتملة بما في ذلك التهابات في الجيوب الأنفية، لذا يفضل اللجوء إلى اختصاصي الحساسية لمساعدتك في الشعور بالراحة.