يتبع الكثير من الأشخاص حمية "الصيام المتقطع" من أجل إنقاص الوزن، وتعمل هذه الحمية على منع تناول الطعام لساعات أو التقليل من تناول السعرات الحرارية بشكل كبير بشكل متقطع، مع استهلاك السعرات الحرارية فقط لمدة أربع إلى ست ساعات كل يوم.
ولا يقوم هذا النظام الغذائي الذي يحاكي صيام رمضان بدورًا يذكر في فقدان الوزن كما هو شائعًا، لذا فإذا كنت عازمًا على اتباع نظام غذائي لخفض السعرات الحرارية، فلا يعد الصيام المتقطع الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك.
ونظر الباحثون في تجارب هؤلاء الذين اتبعوا الصيام المتقطع ووجدوا أن الأشخاص الذين اتبعوا هذا النظام، فقدوا من 4 : 8 % من وزنهم الأصلي في المتوسط، ولم يعمل على تقييد السعرات الحرارية المنتظم والمستمر ولم يؤد إلى فقدان الوزن بشكل كبير.
وبالرغم من ذلك، ليس هناك الكثير من الأبحاث حول فقدان الوزن والصيام، وتركز معظم الأبحاث على الفوائد الصحية المحتملة للصيام وطول العمر، كما يركز العلماء عن تأثير الصيام على مرضى السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا لفالتر لونغو، مدير معهد Longevity في جامعة جنوب كاليفورنيا أن الكثير من الخلايا تبدأ في الموت أثناء الصيام وهناك أدلة على أن الكثير من الخلايا التي تموت خلال هذه العملية هي الخلايا السيئة، ثم يتم تشغيل الخلايا الجذعية، ويبدأ الجسم في تجديد نفسه.
كما أوضح أن الدراسات الأخرى التي تتعلق بفوائد الصيام للصحة على المدى الطويل كانت غير حاسمة، ومعظمها كانت لفترة قصيرة.
وأوضح الأطباء أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون أيضًا خطرًا على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل.
وقال طبيب الأمراض النفسية، ديبرا سافر إن هناك أدلة تشير بشكل عام إلى أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات الأكل تتحسن حالتهم عندما يتناولون وجبات منتظمة ووجبات خفيفة.
لذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، يكون الصيام المتقطع محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لهم.
وأضاف لونغو أن الصيام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة عند القيام به بشكل غير صحيح، ولا يجب إتباعه من قبل الأشخاص الذين يعانون من السكري والذين يتناولون الأنسولين أو أي أدوية أخرى أو إذا كنت تعاني من اضطرابات التمثيل الغذائي.