ينتشر عدد لا يحصى من الأقاويل والنصائح فيما يتعلق بفقدان الوزن، فبجانب ما يظهر من حميات تعد باستعادة الرشاقة، تنتشر نصائح بأن مضغ العلكة من شأنه تحقيق نفس الغرض! فبجانب أن العلكة تفيد في الحفاظ على رائحة الفم وصحة كلا من اللثة والأسنان، يُتداول أن مضغ علكة خالية من السكر يوميًا يساعد في إنقاص الوزن، فهل ذلك حقيقة أم خرافة؟
على عكس المتوقع، تدعم عدة دراسات هذه النظرية ونوضح التفاصيل فيما يلي من خلال مجلة ذا هيلث:
تقلل من الشعور بالجوع
يوضح عدة باحثون أن عملية مضغ العلكة تعزز الشعور بالشبع، مما يساعد في تقليل الشعور بالجوع وتلك الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وخاصة فيما يتعلق بالوجبات الخفيفة وذلك عن طريق تحفيز إفراز هرمونات معينة في الأمعاء.
كما أنه في دراسة حديثة، وجد الباحثون أن مضغ المشاركين لعلكة خالية من السكر لمدة 30 دقيقة بعد تناول وجبة، شعروا بالشبع أكثر من أولئك الذين لا يمضغون العلكة.
تخفض السعرات الحرارية
يعزز مضغ العلكة وخاصة بين الوجبات خفض السعرات الحرارية على مدار اليوم.
وسبق ووجد باحثون من جامعة رود آيلاند الأمريكية أن الأشخاص الذين يمضغون العلكة بين الإفطار والغداء، شعروا بجوع أقل عن المعتاد، كما وجد الباحثون أن السعرات الحرارية لدى المشاركين انخفضت بقدر حوالي 68 سعر حراري في الغداء، وذلك مقارنة بأولئك الذين لم يمضغوا العلكة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن ماضغي العلكة تمكنوا من حرق حوالي 5 % من السعرات الحرارية أكثر من غيرهم، كما وجدت دراسة أخرى من جامعة ولاية لويزيانا أن مضغ العلكة يساعد في التحكم في الشهية وتقليل الاستهلاك اليومي للسعرات الحرارية بمقدار 40 سعرًا حراريًا.
تعزز حرق المزيد من السعرات الحرارية
بجانب خفضها، أشار عدة باحثون أن مضغ العلكة الخالية من السكر يساعد أيضًا في تعزيز حرق المزيد من السعرات الحرارية، حيث تعزز عملية حرق السعرات الحرارية التي تتم من خلال الهضم.
هذا وبجانب ما ذُكر أعلاه، يوصي الخبراء بعدم الاعتماد فقط على مضغ العلكة لفقدان الوزن وعدم إهمال اتباع نمط حياة وغذاء صحي، خاصة أن العلكة قد تقلل من الرغبة في تناول الفاكهة، لذا من الهام موازنة الأمور.