القلق والاكتئاب اضطرابات مرتبطة بالتوتر والمزاج شائعة ويمكن أن تكون شديدة، وغالبًا ما يتم علاج هذه الحالة من خلال الأدوية، ومع ذلك قد يتساءل البعض عما إذا كانت هناك طريقة أكثر طبيعية لإدارة وعلاج هذه الحالة.
وفي الواقع، يمكن للعصير الطبيعي أن يكون كعلاج داعم للقلق والاكتئاب، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن بعض الفوائد المحتملة من العصائر الطبيعية.
الفعالية
يعتبر العصير طريقة فعالة وملائمة لإضافة المزيد من العناصر الغذائية من الفواكه والخضروات إلى نظامك الغذائي، وعلى هذا النحو قد يساعد ذلك في تخفيف القلق والاكتئاب.
وترتبط الانماط الغذائية الصحية التي تشمل تناول كميات أكبر من الأطعمة الكاملة والفواكه والخضروات بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات المزاج، ويعتقد الباحثون أن الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة من الفواكه والخضروات التي يتم الحصول عليها من العصائر قد توفر تأثيرات وقائية على الصحة العقلية.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت على 27 بالغًا لمدة 3 أشهر يعانون من اضطرابات المزاج أن تضمين العصير كجزء من نمط حياة صحي قد يساعد في علاج إعراض القلق والاكتئاب.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الدلائل إلى أن بعض الفيتامينات بما في ذلك المغنيسيوم والزنك وفيتامين سي، قد تحسن أعراض القلق والاكتئاب، حيث قد تعمل هذه العناصر الغذائية على استقرار الحالة المزاجية في نوبات الهوس ومشاعر اليأس.
وفي الحقيقة، العصائر مليئة بالعناصر الغذائية مثل مضادات الأكسدة، المغنيسيوم، فيتامينات ب، فيتامين سي، زنك، وقد أظهرت كل هذه الآثار الإيجابية على
أعراض القلق والاكتئاب
- مضادات الأكسدة
يرتبط القلق والاكتئاب بزيادة الإجهاد التأكسدي للدماغ، وهذا عنصر رئيسي في عمليات الالتهاب المتعلقة بالسلوكيات الشبيهة بالاكتئاب والقلق، ويحدث الإجهاد التأكسدي عندما تتراكم جزيئات ضارة تسمى الجذور الحرة في جسم الإنسان وتتلف الأنسجة والخلايا بسبب ضعف نظام الدفاع المضاد للأكسدة.
ولكن لحسن الحظ، يمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة في إزالة الجذور الحرة والحماية من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي في الدماغ، مما قد يساعد في تقليل ومنع أعراض الاكتئاب والقلق.
- المغنيسيوم
يلعب المغنيسيوم دورًا رئيسيًا في وظائف المخ والمزاج، وفي الواقع تم ربط الأنظمة الغذائية منخفضة المغنيسيوم بالاكتئاب والقلق.
ويوجد هناك طريقتان محتملتان أن المغنيسيوم له تأثيرات مضادة للاكتئاب والقلق، أولًا يؤدي نقص المغنيسيوم إلى نظام إجهاد منظم ناجم عن ضعف في محور الغدة النخامية، حيث يلعب هذا المحور دورًا كبيرًا في المزاج والعواطف وكيفية التفاعل مع التوتر، وهذا بدوره قد يعزز تطور اضطرابات القلق والاكتئاب، ثانيًا يعدل المغنيسيوم النظم الكيمائية التي تحتوي على هرمون السيروتونين والنورادرينرجيك والدوبامين.
- فيتامينات ب
تم ربط المستويات المنخفضة من فيتامينات ب بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث تشارك هذه الفيتامينات في إنتاج السيروتونين والمعروف باسم هرمون السعادة، وعلى هذا النحو قد يكون لانخفاض هذه الفيتامينات تأثيرات على الحالة المزاجية.
- فيتامين سي
وجدت الأبحاث أيضًا علاقة عكسية بين فيتامين سي والاكتئاب، وهذا يعني أن المستويات المنخفضة من الفيتامين قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
ويعد فيتامين سي مضادًا للأكسدة، وهذا هو السبب في أنه قد يكافح القلق والاكتئاب والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالتوتر، كما يبدو أن فيتامين سي يشارك في الأنظمة الكيميائية التي تحتوي على هرمون السيروتونين والنورادينارجيك والدوبامين، وفي حالة عدم التنظيم يعتقد أن هذه الأنظمة تساهم في الاكتئاب.
- الزنك
الزنك هو أيضًا أحد مضادات الأكسدة الأخرى، حيث تم ربط نقصه بتطور السلوكيات الشبيهة بالاكتئاب، بالإضافة إلى زيادة حدة القلق وأعراض الاكتئاب. وفي الحقيقة، قد يؤدي تناول مكملات الزنك إلى تحسين فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب بأكثر من 50%.
أفضل المكونات
إذا كنت تتناول العصير لتحسين أعراض القلق والاكتئاب، فاختر المكونات التي توفر مضادات الأكسدة والمغنيسيوم وفيتامين ب وفيتامين سي والزنك، وفيما يلي قائمة بأفضل مصادر الفاكهة والخضروات لهذه العناصر الغذائية.
- مضادات الأكسدة: البروكلي، الكرفس، الملفوف، الشمندر، اللفت، التوت
- المغنيسيوم: اللفت، الملفوف، الخضار الورقية الخضراء
- فيتامين ب: القرنبيط، السبانخ، الملفوف، البيض، الحليب قليل الدسم، الزبادي
- فيتامين سي: البروكلي، الكرفس، الملفوف، اللفت، الفلفل، الكوسا، الحمضيات
- الزنك: اللفت، الشمندر