الألياف هي نوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النباتية التي لا يستطيع جسمك تكسيرها بالكامل، وهي تلعب دورًا مركزيًا في صحة الجهاز الهضمي وقد توفر الحماية ضد العديد من الحالات بما في ذلك البواسير وسرطان القولون والمستقيم.
ومع ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص غير متأكدين من كيفية تأثير الألياف على حركات الأمعاء وما إذا كان يمكن استخدامها وتناولها للمساعدة في علاج الإسهال، لذا من خلال هذه المقالة سنتعرف على الأنواع المختلفة للألياف وتأثيراتها على صحة الجهاز الهضمي لتحديد ما إذا كانت تساعد في علاج الإسهال.
أنواع الألياف
هناك نوعان مختلفان من الألياف، وهما الألياف القابلة للذوبان وغيرالقابلة للذوبان، والألياف القابلة للذوبان تلتصق في الجهاز الهضمي وتشكل قوامًا سميكًا يشبه الهلام أثناء تحركها عبر الجسم، ويتم تخمير هذا النوع من الألياف بواسطة البكتيريا المفيدة في الأمعاء مما يؤدي إلى إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.
من ناحية أخرى، الألياف غير القابلة للذوبان هي نوع من الألياف التي لا تمتص الماء وتمر عبر الجهاز الهضمي بشكل سليم، وعلى عكس الألياف القابلة للذوبان، لا يمكن تخمير الألياف غير القابلة للذوبان بسهولة بواسطة البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
وعادة ما تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات على مزيج من النوعين من الألياف بكميات متفاوتة، كما توفر العديد من المكملات أيضًا مزيجًا من كلا من النوعين.
هل يمكن أن يساعد تناول الالياف في علاج الإسهال؟
في الحقيقة الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان لها تأثيرات مختلفة على صحة الجهاز الهضمي والإسهال، وسنشرح ذلك بالتفصيل فيما يلي.
-
الألياف القابلة للذوبان
تمت دراسة الألياف القابلة للذوبان على نطاق واسع وذلك لقدرتها على ضمان الانتظام وعلاج مشاكل مثل الإمساك والإسهال، وهناك نوع من مكملات الألياف القابلة للذوبان يسمى "سيلليوم" ثبت أنه يلين ويسهل مرور البراز الصلب ويقلل أعراض الإمساك.
وفي الواقع مكملات الألياف القابلة للذوبان مثل سيلليوم قد لا تعمل على تليين البراز فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين تناسق البراز الرخو عن طريق امتصاص الماء الزائد في الجهاز الهضمي لتقليل حركة الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بالإسهال.
-
الألياف غير القابلة للذوبان
قد تضيف الألياف غير القابلة للذوبان كتلة إلى البراز إلى جانب أنها تعمل كمليّن طبيعي، وقد تؤدي أيضًا إلى تسريع حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي وتعزيز الانقباض اللاإرادي لعضلات الأمعاء، لهذا السبب تستخدم أحيانًا مكملات الألياف غير القابلة للذوبان كعلاج طبيعي للتخفيف من الإمساك.
ومع ذلك، نظرًا لأن الألياف غير القابلة للذوبان تعمل كملّين وتزيد من حجم البراز، فقد لا تكون مثالية لعلاج حالة مثل حالة الإسهال.
الألياف الغذائية... تعرف على هذا الكنز الصحي!
مصادر الألياف
توجد الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات، وعلى الرغم من أن العديد من الأطعمة توفر كلا النوعين من الألياف، إلّا أن بعض الأطعمة قد تحتوي على كمية أكبر من الألياف القابلة للذوبان أو غير القابلة للذوبان.
ويعد دمج المزيد من الأطعمة التي تحتوي على كمية أكبر من الألياف القابلة للذوبان طريقة رائعة لتعزيز الانتظام وتقليل الإسهال وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتتضمن بعض المصادر الرئيسية للألياف القابلة للذوبان الفواكه مثل الموز والبرتقال والجريب فروت والتوت والتين، والخضار مثل البروكلي والأفوكادو والجزر والباذنجان والطماطم، والبقوليات مثل الفاصوليا والحمص، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والكينوا، والبذور مثل بذور الشيا وبذور الكتان.
