إعداد: نارت علي
"تفسيري الشخصي فإن الحركة السريالية هي معاداة كل ما هو عقلاني، وهي تعتبر بمثابة اللاوعي وهو نبع للخيال والجمال الغير مشروط والغير منطقي"‼️
بهذه الجملة بدأ خبير الموضة الشاب الأردني "نارت علي" مقالته عن السريانية وكيف قدمتها المديرة الفنية لعلامة ديور من خلال تصاميمها.
ما هي السريالية؟
المعنى الحرفي لهذا المصطلح هو "فوق الواقع"، هي حركة ثقافية في الفن الحديث والأدب تهدف إلى التعبير عن العقل الباطن بصورة يعوزها النظام والمنطق.
نشطت السريالية في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين تحديدًا بين ١٩٢٤-١٩٢٩، وصرحت المديرة الفنية لعلامة "ديور" والمصممة الشهيرة "ماريا جراتسيا كيوري" عن مجموعتها المؤلفة من أكثر من ٧٠ تصميم لصيف ٢٠١٨ أن جميع الأزياء الراقية أو الهوت كوتور التي كانت قد استوحتهم من الحركة السريالية كان ورائها مصدر إلهام رئيسي وهي الفنانة الفرنسية "لينور فين".
وتعد "لينور" إحدى أيقونات السريالية والتي اعتمدت في فنونها على الخداع البصري، وطبقت "ماريا" هذه العناصر في ممشى العرض والملابس والمليئة بالتفاصيل التي توهم العقل، إضافة الى بعض الاقمشة الشفافة، والتيورات بقصات وهمية خيالية تفوق المنطق، والخداع البصري بمزيج من اللونين الأبيض والأسود.
وما جذب "ماريا" لأسلوب "لينور" هو استخدامها للملابس وأغطية الرأس الفخمة لتحديد هويتها، حتى أنها اهتمت كثيرًا بجسد المرأة مما جعلها قريبة جدًا من عالم الأزياء والتصميم.
أما فيما يتعلق بممشى العرض الأيقوني مستوحى على شكل رقعة الشطرنج باللونين الأبيض والأسود كرمز من رموز السريالية، بالإضافة الى استخدام مجسمات لأجزاء مختلفة من جسم الإنسان بأحجام ضخمة جدًا وكأنها تعود لأحد العمالقة! أما فيما يتعلق بأقنعة الوجه، فإنها كانت ذات طابع عميق كالتي صنعها المبدع "ستيفن جونز" تكريمًا لـ"بيغي غوغنهايم".
وخلص الكاتب الى القول بأن هذا المقال يدل على أن عالم الأزياء مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفن وهذا مجرد مقتطف بسيط جدًا عن تأثير الحركة السريالية على الموضة والحديث قد يطول جدًا عن هذا الموضوع‼️